الديوان » نوح علي ذعوان » أبناء القصيد

بالبَحرِ جئتكَ والأشعارُ تنتسبُ
وفي يراعك مجدُ الحرفِ ينسكبُ
 
يا من سلكتَ بيوتَ الشعرِ فانطلقتْ
لك الكواكبُ والأوتارُ والطربُ
 
نسري إلى الضوء لا نخشى العمى أبدًا
وفي المدى نحن إن حلّ الدجى شهبُ
 
نُرسي القوافي على صدرِ المدى قممًا
كأنّها فوق أكتافِ المدى نصبُ
 
و نكتبُ الحرفَ من نارٍ ومن ذهبٍ
ونصهرُ القولَ حتى يسطعَ العجبُ
 
إن قال قومٌ بأنّ الشعرَ أغنيةٌ
قلنا: هو الفتحُ والتاريخُ والكتبُ
 
وإن رووا عن هوىً عذبٍ نسافرُه
فالحرفُ فينا هوىً والبوحُ والأدبُ
 
نحن الذين إذا ما جفَّ موردُهم
سقوا القوافي بما في القلبِ وانسكبوا
 
نُعلي القصيدَ فتلحقنا ممالكهُ
والحرفُ منا نبيٌّ في الدُّجى خَطَبُ
 
نسري على نهجِ من قد كان يسبقنا
كأننا بعضُ من في الدهرِ قد ذهبوا
 
لكننا لا نرى في الحبرِ منزلةً
إن لم يكن فيه صدقُ الروحِ يُجتذبُ
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

55

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة