عُودي كفجرٍ بأحلامي يُوشِّحُنيوامنحي الليلَ من أنفاسكِ العَطِرَهْ
وردِّدي لحنَ أشواقي على وتَرٍوانثري النورَ في روحي كمَا الزهرَهْ
سيري كغيثٍ إذا لامسْتِهِ زَهَرَتْأرضُ القصائدِ، وانسابَتْ بها الفِكرَهْ
أنتِ المُنى، ورؤى الأشعارِ مُلهمتيوفيكِ سرُّ الجمالِ البِكرِ والصُّوَرَهْ
أودعتُ فيكِ شذا الأزمانِ فانبعثَتْزهْرًا، وصاغَتْ لأحلامي بها الوَتَرَهْ
وغنِّي للحُبِّ، للألحانِ، للأمَلِفالحُبُّ يُزهرُ في الأرواحِ مُنتَثِرَهْ
وكلُّ مَن عانَقَ الإحساسَ مُتَّقِدٌيسمو بروحٍ إلى الأفلاكِ مُنبَهِرَهْ
عُودي، فإنّي ابنُ الأشعارِ، مُنطلِقٌأهفو إلى النورِ، للأوزانِ مُفتَخِرَهْ
أحيا به ولهُ، والدربُ مُزدهِرٌوالنورُ ينشرُ في آفاقِهِ دُرَرَهْ
هوَ الذي قد روى شوقي ومُلهمتيوفي معانيهِ سرُّ السِّحرِ مُنحَدرَهْ
أهيمُ وحدي به عشقًا، فإن نَطقَتْروحي، تجلَّتْ رؤايَ العُظمَ مُستَطِرَهْ
أنسٌ وشكوى، ودمعٌ ضاحكٌ أبَدًاوالشعرُ لحنٌ يروّي القلبَ مُزدهِرَهْ
فالشعرُ أنغامُ روحي حينَ أسمعُهاتُبقي الحياةَ ربيعًا زاهرَ الثَّمَرَهْ
54
قصيدة