الديوان » بغداد سايح » صقر الحريّة

عدد الابيات : 14

طباعة

كـصقْرٍ إلـى العلياءِ فاضتْ جِمَاحُهُ

لـيُزرى بـهِ الـصيّادُ.. خابتْ رِمَاحُهُ

يــطـيـرُ بـأمـجـادٍ لِـيُـطـفِئَ نــزفَـهُ

فـلا انـتصرتْ يـومًا عـليهِ جِـراحُهُ

هـوَ الـثامنُ الـمشهودُ مايًا تفتّحتْ

مَـلاحـمُـهُ وامــتَـدَّ فـيـنـا كـفـاحُـهُ

بـحُـرّيّـةٍ خــطَّـتْ دمـــاءٌ فــضـاءَهُ

فـكـمْ خـفقةٍ بـيضاءَ يـتلو جـناحُهُ

يُـحـلّقُ فـي الـتاريخِ زهْـوًا وهـيْبةً

سـماواتهُ الـحمراءُ كـالغَيْبِ سـاحُهُ

ويُـنـبِـتُهُ ريـــشُ الـكـرامةِ مـوطِـنًا

يـخـيطُ انـهزامَ الـحالكاتِ صـباحُهُ

لِــذا طــارَ بـالـحُلْمِ الـغـزيرِ حـكايةً

وأسـمَـعَ كـوْنًـا مــا تـقـولُ رِيـاحُهُ:

هــنـا مـنـبـعُ الــثـوّارِ نــهـرُ بُـطـولةٍ

لِـمَنْ أسـكَتَ الـدنيا وصاحَ سِلاحُهُ

جــزائـرهُ الـخـضـراءُ جـنّـاتُ حُـبِّـهِ

رآهـا ارتِـعاشَ النبضِ فينا ارتِياحُهُ

بـذاكرةٍ مُـذْ أعـشبتْ سـالتِ الرؤى

وفـاحَ شـذيَّ الـهمسِ منّا اجتِياحُهُ

سـيجتاحُ ديـجُورَ المتاهاتِ مُرْعِدًا

ويـنـهـدُّ حُـــزنٌ حــالِـكٌ وصِـيـاحُهُ

ويُـرخي حـنايا صـمتِهِ فجْرُ حكمةٍ

بـأيْدٍ لـها تـنسابُ فـي الرُّوحِ رَاحُهُ

لـقدْ أوْجَـعَ الـمعنى فِرنسا وغاظَها

مِنَ الأرضِ حرفٌ لا يَضيقُ سراحُهُ

إذا ســيّـدُ الأوطـــانِ داسَ مــذلَّـةً

فـفي عـزِّه الأحـلى تـطُولُ جِـباحُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

247

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة