الديوان » نوح علي ذعوان » الحنين إلى الماضي

عدد الابيات : 14

طباعة

حنينُ قلبي لأوطاني وأسراري

يشدّني نحوَ أيامٍ وأزهارِ

يا حبَّذا زمنٌ في الحيّ يجمعُنا

والدارُ تسكنها آمالُ أخيارِ

قد كنتُ أَرْتَعُ في روضِ الطفولةِ من

صفوِ المودّةِ لا ضيقٌ بأقدارِ

وكم سرينا على خَطوِ النسيمِ إذا

جنّ الدجى وانثنى بالحبِّ سَمَّارِي

تحدِّثُ النجمَ أسرارَ الطفولَةِ في

ليلي، وتضحكُ من حُلمِي وأفكاري

تلك الربى والربابُ الغضُّ كم حملتْ

من ذكرياتٍ تُثيرُ الشوقَ في داري

يا صاحبيّ ارْبُعا في الدربِ إنّ بِنَا

شوقٌ يسائلُ عن ماءٍ وأنهارِ

عن ضحكةٍ وهديلٍ كان ينثرُهُ

صبحُ الحياةِ على مرأى وأبصارِ

ما بالُ أيّامِنا وارتاحَ مركبُها؟

هل خاننا الدهرُ أم جارَتْ بأعذارِ؟

آهٍ على زمنٍ قد كان يجمعنا

كأنّهُ الحلمُ في أعطافِ أسحارِ

لو أنَّ للأرضِ آذانًا لَحَكَّتَها

أنفاسُ من قد مشوا بالحبِّ أطوارِي

لكنّها الأرضُ، لا تُبدي لنا وجعًا

ولا تُجيبُ على الأشواقِ والدارِ

فدمعةُ الحزنِ تسري في مآقِ بنا

وكلُّ يومٍ لنا نارٌ من النارِ

وكلُّ قلبٍ إذا ما الحزنُ داهمهُ

ظلّت به الذكرى تغني على اوتارِهِ الجارِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

82

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة