الديوان » بغداد سايح » ضوءٌ نوميديّ

عدد الابيات : 15

طباعة

أضـــاءَ بـالـخـيرِ قــلـبَ الـكـونِ والـيـنا

فــفــيـهِ صـــــارتْ نـــهــاراتٍ لـيـالـيـنا

أقُــولُــهـا بــضــيـاءِ الــمـجـدِ مـمـتـلـئًا:

مــلأتُــمُ الــنــاسَ بــالأضــواءِ سـالـيـنا

أفــقـدْتُـمُ الــحــزنَ بــالأفــراحِ ذاكِـــرةً

فـاسـتـسْـلـمَتْ حــالــكـاتٌ إذْ تُـوالـيـنـا

صـبـبتُمُ الـضـوءَ أخـفـى الـليلُ ظُـلْمتَهُ

وراءَهُ فــتــمــنّـى الــــقـــومَ قــالــيــنـا

يــا خـيـرَ مَــنْ سـكَـنوا قـلْـبًا فـأسْكَنَهُمْ

عـلّـمـتمُ الـقـلبَ حـتّـى لــوْ قـسَـا لِـيـنا

ولـسـتُ مـمّـنْ يـجُـرُّ الـلـفظَ مِــنْ لُـغـةٍ

إلـــى مــديـحٍ لِـتـرضـى بـــي مـعَـالـينا

يـسـيـلُ أهــلـي كِــرامًـا فـــي أحـبَّـتِهمْ

فــلــنْ يُــبــاعَ بــنــورِ الــعـيـنِ غـالـيـنا

ومــــا أنـــا غــيـرُ مـــاءٍ مِـــنْ مـنـابِـعِهِ

أخِــيــطُ شـــلّالَ جُـــودٍ مِـــنْ أعـالـيـنا

ضربتُ بالحرفِ أرضَ البوحِ فانبجَسَتْ

كـــلُّ الـمـعـاني وكـــانَ الـخـلـقُ تـالـينا

فـــيــا أواخـــــرَ مـــجــدٍ يــــا أوائــلَــهُ

هــنــا قــــرأتِ تُــراثًــا عــــنْ أهـالـيـنـا

كــمْ قـيـلَ عـنّـا رأى الأعـمـى مـلاحِمَنا

واسـتـمـطرتْ دمـــعَ أعـــداءٍ عـوالـيـنا

مــــاذا تـظُـنـيـنَ فـيـنـا يـــا جـزائـرنَـا؟

إنّــــا نــزَفـنَـا رؤًى.. مــــاذا تَـخـالـيـنا؟

أبــنــاءُ نـومـيـديـا الـفـيـحاءِ مـوْطِـنِـنا

جــديــدُنــا بـــهَـــرَ الــدنــيـا وبــالـيـنـا

مـلـوكُ هــذا الـمـدى الأعـتـى لـنا خـدَمٌ

فــمـا بــهـمْ يـــا ابــنـةَ الــرؤيـا تُـبـالينا

جــزائــرَ الــسـؤددِ الـبـيـضاءِ شـامـخـةً

تَـــظـــلُّ تــتــلــوكِ أيّــــــامٌ خــوالِــيـنـا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

247

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة