الديوان » تَوَقَّدَ شَوْقًا » وَجهٌ لَكِ مَلَكَ الجَمالَ كَأنَّهُ

عدد الابيات : 15

طباعة

وَجهٌ لَكِ مَلَكَ الجَمالَ كَأنَّهُ

بَدرٌ تَجلَّى في تمامِهِ عالِيًا

لو أنَّكِ تَرمينَ طَرفَكِ مُؤمِنًا

ضلَّ السَّبيلَ وَصارَ بعدهُ عاصِيًا

ولو ابتسمتِ لِكافرٍ في لحظةٍ

لأتى الشَّقِيُّ خاشِعًا ومُصَليًا

أنتِ العفافُ وما سِواكِ مُكَدَّرٌ

وَكُلُّ طُهرٍ صارَ بَعدَكِ فانيًا

فيكِ الشِّفاءُ إذا غَشتني عِلَّةُ

مِنكِ الوَداعةُ إنْ غَدَوتُ قاسيًا

الحُسنُ حطَّ رِحالهُ مُتذَلِّلًا

إلَيكِ، والسِّحرُ يَجيءُ مُواليًا

لَولاكِ ما بَقيَ الجمالُ وعُرِّفَ

بل كانَ مِن طَبعِ الحياةِ لاغيًا

أضحى الجَمالُ في الخلائقِ ناقصًا

أنتِ التمامُ وكانَ حُسنُكِ طاغيًا 

لو أجدبت أرضٌ وسِرتي عَبرها

لأينع الجدبُ وصارَ زاهيًا

إن غِبتِ عنِّي فالحياةُ مريرةٌ

والجفنُ يَسكبُ مِنهُ دَمعًا جاريًا

جودي بِوصلٍ فالفؤادُ مُعذَّبٌ

تُبري بِهِ صبًا عليلًا شاقيًا

ماكانَ مضناكِ يبيتُ ساكنًا

فهل يسُّركِ أن تَريهِ باكًيا؟

إنِّي رضيتُ مِن الوصالِ خيالَكِ

فخيالُكِ عندي يمُرُّ كافيًا

لو كان ذلِّي في هواكِ مُحتَّمٌ

لَبِعتُ عِزِّي في سَبيلِكِ راضيًا

وإن كان رؤياكِ خِتامُ مَعيشتي

 لَقُلتُ يا حتفُ تَفَضَّل آتيًا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تَوَقَّدَ شَوْقًا

تَوَقَّدَ شَوْقًا

34

قصيدة

شاعِرٌ يَكْتُبُ مِن ضَجيجِ قَلبِهِ.

المزيد عن تَوَقَّدَ شَوْقًا

أضف شرح او معلومة