أُسَلِّمُ نَفسي لِلقَضاءِ وأمثُلُ
إِذَا مَا الزَّمَانُ أَتَاكَ مُرِيبًا
فَاللَّيْلُ إِنْ جَاءَ تَعَلَّلْتُ بِهِ
أتى الغَضُّ يَختالُ دُونَ أَثَرْ
ذَكَرتُ مَليحَةَ طَرْفٍ كَحيلِ
مَا زِلْتُ أَرْعَى فِي الغِيَابِ عُهُودَكُمْ
رأيتُ وَجهًا في الدُّجى قَد سَطَعَ
يا عُهودَ الوِدِّ رَحماكِ بِنا
إذا ضاقَ فيكَ رَحْبُ الفَضَاءِ
عُودوا لِمَا عاهَدتُمُ القَلْبَ بهِ
لَها رِمشُ ظَبْيٍ وَجِيدُ نَعَامِ
أصبُو إليكُم والفؤادُ مُعذَّبٌ
ليسَ يُرجَى مِنَ الزَّمانِ أمانٌ
ذَكرتُكِ والشَّمسُ قُربَ الطلوعِ
لَا تَعْجَبُوا إِنْ قِيلَ مِتُّ بِحُبِّهِ
أُهاجِرُ دَارِي لَعَلَّ اصطِبارِي
فَإِذَا سَكَتَّ فَكُنْ حَكِيمًا