أهلة الحسن لاحت من أسرته

والشمسُ تشرق ليلاً تحت طرته

ريم لقد جُنَّ طرفي حين أبصره

بآية السحر من هاروث مقلته

له الخلافة في ملك الجمال غدت

والأمر منه مطاع في رعيته

عن قده العدل يروى مسنداً ولذا

تدعو له بالبقا عشاق دولته

لم يبق لي درهماً للصبر أنفقه

من بعد صرفي عندينار وجنته

من قاس بالبدر شكل الوجه منه فما

اتى بانتاج صدق عن قضيته

فالبدر يدركه النقصان وهو على

زيادة مثل قلبي في محبته

صغير سنٍ كبير البطش ناظره

تخشي شيوخ النهي أهوالَ فتنته

إذا رنا أو رمى عن قوس حاجبه

سهماً رأيتَ المنايا قبل وقته

معقود شالٍ بخصر مثل خنصره

يا سعد صب تولَّى حلَّ عقدته

وسعدَ من قام في حق المديح لمن

سما على هامة الجوزا بهمته

سامي المفاخر محيي الدين من حسنت

أخلاقهُ وذكت أخبار سيرته

باصلهِ طاب هذا الفرع مكرمةً

وبالمنى أثمرت أغصان دوحته

يقضي لهُ السعد ما يبغيه من أربٍ

كأنما هو مخلوقٌ لخدمته

فالمجد بغيتهُ من أصل منشئه

يا ليت شعريَ ما اتمام بغيته

لهُ الهناء بما قد حاز من شرف

تاريخه أسعدَ العليا برتبته

بها نميز عن أقرانه ولهُ

منها غدت عزة من بعد رفعته

لي نية بمعاني وصفه صلحت

والمرء يعطي على مقدار نيته