عدد الابيات : 18

طباعة

[لكل امرئ من دهره ما تعودا]

وعادةُ بَدري ليس يُنجِزُ موعدا

قضى اللهُ في بدري تَشِطُّ به النوى

وفيَّ بأن أرعى النجومَ مُسهَّدا

وأن مُرَيْمًا ذاتُ دَلٍّ وعفةٍ

وأنيَ أسعى للدلالِ مُقيَّدا

وأن جفونًا من مُرَيْمَ سقيمةً

تُصيِّرُ جفنًا من هوى السُّقمِ أرمدا

وإني متى لُمتُ الفؤادَ لحبِّكم

تَدفَّقَ فِي شِريانِه وتَجدَّدا

وإنك ما إن تَقبضِي الوصلَ ساعةً

على خَفَرٍ إلا بَسطتُ لكِ اليدا

وإن الهوى يصفو لدينا وإنه

يُكدِّرُ صفوَ الوجدِ مَن منه جُرِّدا

لَعَمرُكِ لا أُلفِي خَلِيًّا ولا أرى

عواذلَ إلا من مُريِّمَ حُسَّدا

ولا يَدفعُ الواشين عنكِ ضِرارَهم

سوى حَدِّ سيفي صارمًا ومُهنَّدا

يخالون أني خائرٌ من هواكمُ

أجل، وسواكم إن رآني تَشهَّدا

أصونُ مُرَيْمًا في جهارٍ وخفيةٍ

ومريمُ لا تَنفكُّ تردي محمدا

وظبيٍ يَصِيدُ الليثَ سفكًا دماءه

وما العُرفُ إلا الليثُ من يَتصيَّدا

فواللهِ ما أبصرتُ أملحَ ظبيةٍ

سواكم ولا عني أشدَّ تَمرُّدا

وإني أَبيتُ الليلَ منكم على ضَنًى

وأصبحُ طيرًا باكيًا ومُغرِّدا

دعي عنكِ تشبيهي بغيري فإنني

إذا قلتُ شعرًا صار غيريَ مُنشِدا

ولا تَحسبِنَّ الشعرَ نظمًا أَرُصُّه

بل النأيُ واللُّقيانُ والعيشُ والردى

وليس سوى الكِندِيِّ أحدو وراءه

هو الصائحُ المَحكِيُّ والآخرُ الصدى

سقى رَبعَكِ الغادي الهَتونُ مُسلِّمًا

وصاحبَكِ الإحسانُ والعفوُ والندى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مجدي

ابن مجدي

190

قصيدة

محمد مجدي أمين، من مواليد مدينة حلوان عام ١٩٩٤ م، تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة

المزيد عن ابن مجدي

أضف شرح او معلومة