إليك أبا الهدى في خير أمه

سرى وفد الثناء بكل همه

ومن أثنى عليك يرى سبيلاً

لما يرجوه من كرمٍ ونعمه

فأنت لجوشن العلياء قلبٌ

براه اللَه من علمٍ وحكمه

وأنت ابن الذي من غير شك

لكل الناس جاء هدىً ورحمه

يفوز لديك بالقدح المُعلى

فتى بك ضاربٌ في المجد سهمه

لفضلك شهرة في كل أرض

وشكركَ واجب في كل ذمه

ومن يجعلك في أمر دليلا

يصل لمراده فيما أهمه

ومن بك يستجر من ظلم دهر

تُبارحه الخطوبُ المدلهمه

ومن لك ينتسب فالعز يسعى

إليه ويبتعد عن كل نقمه

ذكاؤك يستحي منه إياس

وأحنف يستقل لديك حلمه

بمثلك عصرنا يسمو وتحظى

بنوه من النجاح بخير قسمه

ضيوفك منك تشبع بالعطايا

وضيف سواك لم يظفر بلقمه

وهمتك العلية كدت تحيي

بها ميت المنى لو كان رمه

ورأيك لو رأى السيف اليماني

مضاءً حازه لأكل عزمه

ولو أن السعادة منك تلقى

طويساً حولت للسعد نجمه

وفيك فراسة السلطان صحت

وضم على الفراسة منه علمه

وصيتك في الأنام كضوء صبح

فأنى يستطيع الكون كتمه

وغاية ما أقول بكل صدقٍ

على أن المحامد فيك جمه

كرام الناس قد كثرت لدينا

مآثرهم وأنت لهم تتمه