أُحبُّكِ لا خوفًا ولا فيه خداعُ

ولا قلبيَ الولهانُ يوما يراجعُ

أُحبُّكِ والعينانِ فيكِ تُناشدانِ

وفي خافقي شوقٌ إليكِ يُتابعُ

ملكتِ فؤادي منذُ أولِ نظرةٍ

فصارَ لكِ العرشُ الذي لا يُنازَعُ

إذا ضحكتْ شمسُ الجمالِ بوجهِها

ففي خافقي نجمٌ هواهُ ساطعُ

وإن غِبتِ يومًا فالهوى مستمرُّ

وفي داخلي شوقٌ إليكِ يُصارعُ

وكم قد صبرتُ القلبَ لكنَّ صبري

يضيعُ إذا ما الغمزُ فيكِ يُشاجِعُ

تُتيهُ الدُّنا إن أقبلتِ بخُطاها

فكيفَ لعقلي أن يكونَ مطاوِعُ؟

أراكِ مليكةَ الحسنِ فوقَ عروشِهِ

وفي وصفِ حسنكِ الشعرُ يمانعُ

فيا من لقلبي كنتِ سرّ ابتهاجهِ

إليكِ المُنى والروحُ دوما تَسارِعُ

سأبقى أسيراً في هواكِ مُتيّما

وفي ناظري دوماً تلوحُ البراقِعُ

فيا ليتَ عيني لا تراكِ فتنجلي

عن القلبِ نارٌ طالما هيَ تلذعُ!

فدعني أسيرُ الدربَ ما عشتُ عاشقا

فإن الهوى سرٌّ به الروحُ تصدعُ

وإن متُّ شوقا فابتسمْ، ليسَ مؤلما

شهيدُ الهوى في العشقِ حيٌّ ولامعُ