الديوان » نوح علي ذعوان » حين اللقاء

عدد الابيات : 13

طباعة

لَمّا بَدا طيفُها في الحُلمِ مُنحدِرا

أذكتِ الروحَ مِن أشواقِها سُعَرا 

ناديتُ قلبي: أهذا الوصلُ مبتدَأٌ؟

أم عادَ يَنسُجُ من أوهامِهِ صُوَرا؟ 

كانتْ كضوءِ السَّنا تمشي مُبَسَّمةً

تَسري إليَّ وتَروي في الهوى خَبَرا 

عينانِ، فيهِمَا سحرُ الزمانِ سرى

وفي ابتسامتها قد أزهَرَ القَمَرا 

قالت: "أتيتُ، فهل في القلبِ متّسَعٌ؟"

فقلتُ: "أهلاً بمن في الحبِّ قد سَطَرا" 

مرتْ يديها على وجهي كأنَّ بها

تُزيلُ منّي غبارَ البُعدِ والكَدَرا 

ما بينَنا لغةٌ تَشدو بلا كَلِمٍ

وما رويناهُ فاقَ السِّحرَ والشِّعرا 

عادتْ إلى حضنِها الأيامُ باسمةً

كأنّها بعد طولِ البُعدِ قد قَدَرا 

يا مَن تجلّى بها صبري وما نفِدَت

أنفاسيَ العشقُ، حتى اليومِ مُنتَظِرا 

قد كانَ لي قبلَها دَربٌ بلا أمَلٍ

واليومَ أملأهُ شوقًا ومُفتَخِرا 

كم مرّ من عُمريَ المَحرومِ مُغتَرِباً

حتى أتى لِقياها تُزهِرُ العُمُرا 

فالآنَ إن قيلَ: "مَن تهوى؟" أُجيبُ بها

فالحبُّ مَن جاءَ بعدَ الصبرِ وانتَصَرا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

88

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة