الديوان » نوح علي ذعوان » حين ينطق الجمر

عدد الابيات : 15

طباعة

لماذا تسومُ الدُّنا مُهلِكي؟

وتُلقي المآسي على موئِلي؟

لماذا تُجيِّشُ حقدَ الجياع

وتحرقُ خبزي، وتُفني الأملِ؟

وتحكمُني بالحديدِ الثقيل

وتدّعي عدلَ من يمهلِ؟

وتدّعي حُسنَ طهرِ السنين

وفي صدرك الغدرُ لم يرحلِ!

وتزرعُ نارًا على مأتمي

وتبكي معي إنك الامثلِ!

تمدُّ يديكَ إلى مقلتي

وتدّعي شوقَ من يقبلِ؟

أتشربُ دمعي وتدعو السّلام؟

وهل كان سيفُك من أَنْبُلِ؟

سأمضي وإن ضاقتِ المُهجُ

ولن أرتمي ليدِ المُذلِلِ

ففي القلبِ نارٌ إذا ما اشتعلتْ

تُحيلُ الليالي إلى مقتلِ

وتبني على الجمرِ مجدَ الطّريد

وتكتب في الدربِ ما يُعقَلِ

وتحفرُ في التّرْبِ نبعَ الصّمود

وتُخرجُ من صمتها المِعْوَلِ

غدا لا تقلْ: كنتَ لا أعرفُك

فمن جهل ظُلمي، فقد جَهِلِ

ولا تعتذر حين تحكمُني

فمن ذا يصدّقُ من يَخْذِلِ؟

غدا سنُعيدُ صدى الثائرين

ونرسمُ فجرًا على المِقْصَلِ

غدا لن نُساومَ في كُبرياء

سنهتف: يا فجرُ، لا تَمْهَلِ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة