الديوان » نوح علي ذعوان » نبض الوطن

عدد الابيات : 16

طباعة

أيقظتُ في القلب أشواقًا تُحرّكُنا

وصُغتُ من حلمي الآتي لنا خبرا

ناديتُ للحلم أن يمشي على قدَمٍ

وأنْ يُعيدَ لنا ماضٍ وقد غَبَرا

رسمتُ فجراً بعيني، ثم أطلقَني

نحو الدروبِ التي ما عادها أثرا

خطوي يُسابق ظلّي، في الهوى ثقةٌ

تمضي بقلبي إذا ضاقت به السُّوَرا

أرى الأمانيَ قد ضاءت بأعينِنا

كأنها البدرُ في أفلاكِهِ انبهرا

ما عدتُ أُؤمنُ أن الصمتَ منزلةٌ

وأنّ في الصمتِ ما يحيي لنا الوَطَرا

فالحرفُ أمضى من السيفِ المُجرَّدِ إنْ

نادى الخلائقَ واستنهضْتَهُ شَعَرا

نحن الذين إذا ما الليلُ أرعبَنا

أوقدْنَ شمسًا، ومَحونا دجى الكَدَرا

نبني المعاني، وفي أرواحِنا أملٌ

لو حاصَرونا به، لانتصرَ البَصَرا

أيا بلادي، خذي مِن صوتِنا غَزَلاً

يُحيي الرُّبى، ويُذيبُ الحزنَ والكدرا

ما عاد في الحلم متسعٌ نؤجّله

الحلمُ صار، وللأيامِ قد قُدِرا

وأنتِ يا أمّةَ التاريخِ قومي وارتِقِي

فالنصرُ يولدُ من فيضِ الرجا غُرَرا

سنكتبُ المجدَ بالأفعالِ إن سكتوا

وإن تمادوا، جعلنا الصمتَ منبَهرا

نحنُ الذين إذا التاريخُ ساءلنا

قلنا: حملنا لواءَ العزِّ وانتَصرا

لا نرتضي الذلّ مهما اشتدَّ طاغيةٌ

ولا نخافُ، ففينا العزمُ قد كَبُرا

وسوف يعلمُ من قد خانَ موطنَهُ

أنا زرعنا على الإخلاصِ مُعتَبرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة