صــنـعـاءُ شــاعــركِ الـمـفـتونُ مُـغـتـالا

أرداهُ حـسـنُـكِ فـاسـتـسقى ومــا نــالا

يــا درةَ الـيـمنِ فــي الأفــلاكِ سـاطـعةً

مــــا زلــــتِ لـلـشـعرِ إلـهـامـاً وإجـــلالا

تَـسْـمو قـلاعُـكِ فـي الأمـجادِ شـامخةً

كــأنّــمـا تَــحْــمـلُ الــتــاريـخَ أجـــيــالا

فــي كــلِّ زاويــةٍ مــن أرضِـكِ انـبثقتْ

قــصــائــدٌ تـــمـــلأُ الآفـــــاقَ إكـــمــالا

يا موطنَ العزِّ كم في الصدرِ من شغفٍ

يَــهـفـو إلــيـكِ ويَــرْجـو مــنـكِ آمـــالا

فــي كــل صـبح أنـاجي الـريح أسـألها

عــن حــال صـنـعاء لألـقا صـمتها حـالا

مـابين عـشقي لـصنعا والـوصال أسـى

حـتى رأى الـقلب فـي الأضـلاع أطلالا

لــم يـبـقى شــيء ســوى تـذكركِ عَـبِق

ولــم يـعـد فــي الـحـشاء إلاكِ يـخـتالا

دعــــي لأبــوابــكِ والــريــح مــعـجـزة

واطــــوي عــلــيّٕ مــسـافـاتٍ وأثــقـالا

إنــي أراقــب قـلـبي فــي فــي أزقـتكِ

حـــتــى أراه لــشـوقـه نــحــوكِ مــــالا

بــابــاً فــبـابـاً أعــــد الــذكـريـات هــنـا

وفـــي الأزقـــةِ لـــي بـالـشـوقِ تـمـثالا

صـنـعاء شـاعـركِ الـمـفتون مـا بـرحت

روحـــي تـنـاجـيكِ تـعـظـيما وإجـــلالا

لو قطّعوا في هواكِ القلبَ ما انصرفتْ

عــنـكِ الـمـشـاعرُ أو خـانـتْـكِ أحـــوالا

وإن أكــنْ فـي الـتراب الـرَّحبِ مُـنْدَثِراً

فـاسـمي سـيـبقى عـلـى أســوارِكِ الآلا