عدد الابيات : 9
قولوا لِصَنعاءَ هَذا البُؤسُ يُؤذيني
قَد أَجهَضَ البُؤسُ ديواني وَتَدويني
لَم يَبقَ في القَلبِ إِلّا الحُزنُ يَسكُنُهُ
وَالشِعرُ يَبكي عَلى أَوجاعِ تَكويني
أَنا الَّذي كُنتُ أَشدو في شَوارِعِها
وَاليَومَ أَمشي عَلى جَمرِ المَوازينِ
كَيفَ القَصيدَةُ تَحيا في مَرارَتِها
وَالحَرفُ يَنزِفُ مِن جُرحٍ يُعانيني؟
صَنعاءُ عُذراً فَإِنَّ الشِعرَ مُنكَسِرٌ
وَالقافِيَةُ غَدَت تَبكي وَتَرثيني
ما عادَ في الحَرفِ إِلّا الوَجدُ يَصهَرُهُ
وَالبَيتُ يَسقُطُ مِن عَيني وَمِن طيني
حَتّى القَصائِدُ صارَت مِثلَ حالَتِنا
جَرحى تُعاني وَتَشكو سوءَ تَمكيني
يا شِعرَ صَنعاءَ عُذراً إِن عَجَزتُ فَما
في القَلبِ إِلّا بُكاءٌ صارَ يُدميني
كَيفَ القَريضُ وَقَد ضاقَت مَسالِكُهُ
وَالحُزنُ يخنق أزهار البَساتينِ
15
قصيدة