عدد الابيات : 12

طباعة

المَوتُ وَجهٌ وَوَجهُ المَوتِ ما بَرَدا

أَضحى يُطارِدُ أَحلاماً وَما وَجَدا

في كُلِّ زاوِيَةٍ يَلقى ضَحِيَّتَهُ

وَفي المَآقي دَمٌ يَجري وَما رَقَدا

يَمشي عَلى جُثَثِ الأَطفالِ مُبتَسِماً

وَيَقطِفُ الوَردَ مِن أَغصانِهِ نَكَدا

كَم مِن عَروسٍ غَدَت ثَكلى وَمِن وَلَدٍ

أَمسى يَتيماً وَقَلبٍ ذابَ مُنفَرِدا

وَالأُمُّ تَبكي عَلى أَشلاءِ طِفلَتِها

وَالأَبُ يَحمِلُ في عَينَيهِ ما فقدا

لا تَسأَلوا عَن حِكاياتِ المَساءِ فَقَد

صارَت حَكايا دَمٍ تَروي لَنا صُعُدا

هَذا هُوَ المَوتُ لا يَرعى لِعاطِفَةٍ

وَلا يُبالي إِذا ما الطِفلُ قَد شَهِدا

يا أَيُّها المَوتُ هَل تَدري بِما فَعَلَت

يَداكَ في أُمَّةٍ ضاعَت وَما وَجَدا

هَل تَعلَمُ الآنَ أَنَّ الجُرحَ مُشتَعِلٌ

وَأَنَّ جرحٌ أَسى في القَلبِ ما خَمَدا

لَكِنَّنا شَعبُ لا نَخشى مَصائِبَنا

وَلا نَهابُ إِذا ما المَوتُ قَد وَفَدا

سَنَظَلُّ نَحيا عَلى هَذي الأَراضي وَإِن

طالَ المَدى وَسَنَبقى نُرشدُ الوَتَدا

فَالمَوتُ وَجهٌ وَلَكِن في مَلامِحِنا

وَجهُ الحَياةِ الَّذي يَأبى لَنا رَصَدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن النعمان الغزالي

ابن النعمان الغزالي

15

قصيدة

علي نعمان صالح الغزالي، المعروف بـ"ابن النعمان"، هو شاعر يمني ولد عام 1999م في مدينة كتاب، يريم، محافظة إب، وينحدر أصله من قرية شيعان في مديرية السدة، الجمهورية اليمنية. بدأ مسيرته الشعرية مب

المزيد عن ابن النعمان الغزالي

أضف شرح او معلومة