الديوان » بغداد سايح » زئير لغة

عدد الابيات : 14

طباعة

أرضٌ تُــقــطِّـرُ نــبـضَـةَ الــشـهـداءِ

صــوتًـا هــنـاكَ فـلـلـتُّرابِ نــدائـي

أبـطـالُـها نـزفـوا مـلاحـمَ أطـفـأتْ

لــيـلًا وخـــافَ ضـيـاءها أعـدائـي

يــا أيّـهـا الـوطـنُ الـمُـطِلُّ بـحُـبِّهمْ

كــمْ خِـطْـتَهُ.. أخِـطْـتَها أمْـدائـي؟

قُـلـتَ الأشــاوسَ فــي مـنابرِ عِـزّةٍ

فــهُـمُ الــكـلامُ بـدهـشةِ الأصــداءِ

اضـــرِبْ فــؤادكَ بـالـمحبّةِ بـيـنهمْ

هـــذا لـعـمْـرُكَ لـلـشـموخِ جُــدائـي

أنـتَ الجزائرُ في انسِكابِ زهورِها

تـتـلـو الأقــاحـيَ أعــيُـنُ الأنـــداءِ

أدركــتَ يــا لُـجَـجَ الـوفاءِ وبـحرَهُ

أنَّ الـخـيـانـةَ فــيــكَ أعــظــمُ داءِ

سـتـقولُ لــي: إنّـي غـمائمُ حـكمةٍ

ونـصـائـحي جـلّـتْ عــنِ الإســداءِ

فـعمامَتي مـا خـاط نزْفُ عروبتي

ومـواجـعُ الـصـبرِ الـطـويلِ ردائـي

أخفيتُ عنْ حدَقِ الزمانِ مشاعري

إخــفـاؤُهـا هــــوَ روعـــةُ الإبـــداءِ

إنْ ضـاقـتِ الـكلماتُ بـي فـأنا لـها

عــزفُ الـسـلامِ.. تـنفُّسُ الـصُّعداءِ

نــاديـتُ أسـئـلتي فـسـالَ جـوابُـها

وامـتَّـدَ فـي فـرَحِ الـجهاتِ نـدائي

اسـتشهدتْ سُـحُبي لـيُنبِتَ نـورُها

مــــلءَ الــمـودّةِ غــابـةَ الـسُّـعـدَاءِ

اسـتـأْسَدتْ لـغَتي وفـاض زئـيرُها

واسـتـمطرَ ابــنُ غــدٍ رداهُ فـدائي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

248

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة