إنها الأقدار
إنها الأقدارُ.. عذراً يا حبيبي من صراخِ البدءِ حتى للمشيبِ
سَوْفَ نَمْضِي.. فَالْخُطَى مَكْتُوبةٌ وَانْتِهَاءُ اَلشَّمْسِ دَوْمًا لِلْغُرُوبِ
كسّر الإعصارُ دوحي ساخراً ومضى بالزهرِ والغصنِ الرطيبِ
أنظرُ الأزهارَ تبكي خلسةً بدموعِ الحزنِ.. للحظِّ العجيبِ
تقتلُ الأطيارَ في أعشاشها كيف صارَ الروضُ مأوىً للغريبِ
إن شربتَ الكأسَ أو ألقيتهُ في مدارٍ تاهَ في الليلِ الرهيبِ
هل ستبكي الكأسُ لو حطّمتها صُبّتْ الأوجاع في نبضِ القلوبِ
وسكونُ النفسِ من يأتي بهِ أن رماكَ الحظُّ في عمقِ اللهيبِ
قادني الوهمُ إلى أبوابها جنةَ الأحلامِ.. ما كانتْ نصيبي
هل تتوبُ الروحُ تجري خلفها ويح نفسي في متاهاتِ الدروبِ
سدّتْ الأبوابُ في وجهِ الذي يحفرُ الأنفاقَ في ليلِ الهروبِ
فأمضي في جهلكَ لن تلقى سوى ما تردُّ الريحُ من مسكٍ وطيبِ هل بِردِّ الريحِ تشفى علّتي أم يَحنّ الحظُّ في وقتٍ قريبِ
5
قصيدة