ُمضنيك تراه يعتمد

ُقول الواشين وينفرد

قد بان فبنتَ فلا روحٌ

بقيت للعيش ولا جسدُ

قد كان وجودك يحييني

ُواليوم بقبري أرتعد

قد كنت كنهر يرويني

والآن ظمئت فما أردُ؟ 

عاث الواشون فسادًا بالـ

ود المعهود، ألا بعدوا! 

حسدونا الحبَّ وألفتنا

فأبتّ الوصلَ لنا الحسدُ

ذنبي في العشق يكفره

أرقي لرحيلك والسهَدُ

يا عاذلُ نفسي قد ذهبت

خلف المحبوب فلا عوَدُ

ذرني، فاللوم يعاودني

ذكراه فيعراني الكمدُ

وجنود السهد تهاجمني

فيفر النوم فلا ذوَدُ

عجبًا لضعيفٍ أوردني

قعر الأهوال فوا جلَدُ

بالعينِ تصيّدَ صائده

كالسيف تلوح وتنغمدُ

يا ظبيَ القاعِ ألا فارحم

إلا تصدع لي كبدُ

هجرانك أنحل لي جسدي

ففداك نحولي والجسدُ

يا رُوحَ الروحِ سلامٌ من

صبٍّ يُدنيك فتبتعدُ