عدد الابيات : 16
أَسْمو بِعِزّي في شموخ، لا أَتَكبرُ
وَأَرى المَهابةَ في الوُجوهِ تُسَطَّرُ
وَأَقُودُ خَيْلَ النصر، هذا مَنهَجي
وَأَرَى الشهامةَ في النفوسِ تُبشرُ
أَبنِي بمَجْدِي، لا أَهابُ مَخَاوِفا
تَاجُ المُرُوءَةَ فِي الرَّجالِ تُعطَّرُ
وَإِذَا المَنِيَّةُ قَدْ دَنَتْ، فَصُمُودُنا
كَالبَحْرِ يَجْرُفُ كُلَّ مَنْ يَتَجَبَّرُ
نَحْنُ الجِبَالُ، فَمَنْ يُنَازِعُ قَامَتِي؟
هَذِي القِمَمْ تَزْهُو وَتَعُلو تُبهرُ
مِيثَاقُنَا شَرَفُ الأُبَاةِ وَعِزَّةٌ
وَالمَجْدُ في يَدِنَا يُشَيَّدُ مَنْبَرَُ
وَبَنَيْنَا صَرْحَ الزعامَةِ رَاسِخا
حَتَّى تَرَاهُ العَيْنُ فَجْر مُنَوَّرَُ
يَسْرِي ضِيَاءً فِي الدُّنَا مُتَأَلِّقا
كَالنُّورِ يُشرِقُ فِي الطَّرِيقِ وَيُزْهِرُ
فَلْيَعْلَمِ الجُبَنَاءُ أَنَّا لَنْ نَهُونَ
نَحْنُ الذِينَ بِعِزِّهِمْ يَتَفَاخَرُ
وَبِكُلِّ أَرْضٍ نَسْتَطِيعُ نُقِيمُهَا
عِزّا يُحَفُّ بِهِ العُلا وَيظهَرُ
وسأبلغُ العلياءَ رغمَ مشقَّتي
فالجهدُ دربُ الطامحينَ الأطهرُ
لا ينثني عزمٌ ولا تخبو الرؤى
من كان حُرّا لا يُذلُّ ويُقهَرُ
إنَّا خُلقنا للعظيمِ بناؤُنا
والمجدُ يشهدُ أننا لا نُكسرُ
فالحقُّ دربٌ لا نحيدُ سبيلَهُ
والظلمُ حتمًا للزوالِ مُقدَّرُ
إنا نجودُ بما نُحِبُّ لعِزِّنا
فالعزُّ يُفدى بالنفوسِ ويظفَرُ
278
قصيدة