الديوان » نوح علي ذعوان » دمع المتيم

عدد الابيات : 16

طباعة

ناديتُ حُبَّك فانبرى بقلوبِهِ

وتدلَّلت روحي إلى إطرابِهِ 

ما زلتُ أُسقِطُ دمعتي في غربتي

حُبًّا يُذيبُ الصخرَ في أعتابِهِ 

لَوَّحتُ بالأشواقِ نحوك علَّها

تَرقى إليكَ فَتستريحُ بصَحبِهِ 

ذُبْتُ التياعًا كلما لاحَ السَنا

من مبسمٍ يشدو بطيبِ خطابِهِ 

قَسَمًا ببسمتِكَ التي أزهَرتْ

أني رضيتُ العُمرَ في أسبابِهِ 

أغرَتْ جُفونُكَ ساجياتٌ سُكرُها

حَلّ الحلال إذا جرى من نابِهِ 

يا من جمالُكَ قد تفجَّرَ ناطقًا

حتى سكبتَ البوحَ في ألبابِهِ 

فيكَ الجمالُ إذا تكلَّمَ صامِتٌ

نطَقَ الهوى من صمتِهِ وكتَابِهِ 

يا ناعمَ الألفاظِ ريقُكَ مُسكرٌ

والسِحرُ يجري في رقيقِ اهدابِهِ 

قَتلَتْ رُؤاكَ الصبرَ في أنفاسِنا

وأذَبتَنا بالشوقِ من أسرابِهِ 

إنّ العيونَ سِهامُ عشقٍ إنْ رَنَتْ

أَدمَتْ فؤادَ العاشقِ المِضنَى بِهِ 

هاروتُ أَودَعَ سِحرَهُ في نظرةٍ

فَتَسارعتْ روحي إلى محرابِهِ 

قد قِيلَ: إنَّ العشقَ داءٌ قاتلٌ

لكنَّهُ شرفٌ إذا في بابِهِ 

أنا لا أُفارقُ طيفَ منْ سَكَنَ الهوى

فالحبُّ دَيّني والوفاءُ ثوابِهِ 

صَحَّ الرجاءُ بوصلِكَ المُتخيَّلِ

قَد صَحَّ يَأسُ الحَرفِ مِن إِعرابِهِ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

182

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة