مثلما ينكسر الليل على حافة الأغنية
كان قلبي يتناثر شظية شظية بين يديك
حين تلمسين الضوء في رئتي
أو تسافرين في حبالي صوتي
إلى لب القصيدة 
 
لم أكن أحمل في جيبي دواء مانعا للحب
ولم تكوني تملكين ما يحجب القلب 
عن التورط بك
كان الصدام أمرا لا مفر منه
مثل اصطدام البحر باليابسة
أو اختزال الكون في وجه امرأة 
 
كل شيء معك أيتها العابقة في خلاياي
حتمي ولا مفر منه، 
لا مكان للاحتمالات 
إن الطريق إلى قلبك ذو اتجاه واحد
كما أن السقوط منه لا ينتهي 
إلا بتهشم عظام القصيدة
 
فكيف أيتها البعيدة القريبة
مثل نفَسٍ تلاشى قبل أن يهبط إلى صدري
في اللحظة الأخيرة 
نصلُ إلى نقطة التقاءٍ في منطقة محايدة
ما بين البعد والقرب
ما بين الهجر والوصل
ما بين الموت وبين الحياة
فلا أنت تقبلين بالعيش نصف حياة
ولا أنا أرضى بنصف موت
إن أنصاف الأشياء تلغي الشيء كله