الديوان » سامي أبوبدر » شَوقٌ عاصِف

عدد الابيات : 17

طباعة

أُحِبُّكِ رَغمَ ما بِيَ لا أُبالِي

وتَشدُو بالحَنينِ إِلَيكِ حَالِي

أَلَمْ يُنبِئْكِ عَزفِي فَوقَ جُرحِي

بأَنِّي رَهنُ حُبِّكِ واعتِلالِي؟

أَمَا والشَّوقُ يَعصِفُ بي فإِنِّي

أَرَى الآلامَ تُمْعِنُ في احتِلالِي

وإِنْ يَكُ لِلمواجِعِ أَلفُ بَابٍ

فإِنَّ الأَلفَ تُعبَرُ مِن خِلالِي

فمُنذُ هَجَرْتِني مِن غَيرِ ذَنبٍ

كأَنَّكِ قد عَزَمْتِ علَى قِتالِي

وأَعلَنْتِ التَّمرُّدَ دُونَ عُذرٍ

يُهَدِّئُ رَوعَتِي ويُريحُ بَالي

وآفاقِي تَوارَتْ خَلفَ حُلْمٍ

سَرَابيِّ البَشائِرِ قَد بَدَا لِي

إِذا مَا الهَجرُ أَرهَقَ أُغنِياتِي

تُغَنِّيها المآقِي واللَّيَالِي

فَتَنْحِتُ فِيهِما والقَلبِ ذِكرَى

تُؤرِّقُنِي وتَشْردُ بالخَيالِ

ولَيسَ الصَّبرُ حِينَ صَبَرْتُ يُجدِي

فإِنَّ فِراقَنا فَوقَ احتِمالِي

ولا يَغْرُرْكِ ما تَرَيِنَّ مِنِّي

وإِنْ بَدَتِ السَّعادَةُ فِي مَقالِي

فَتِلكَ مُغامَراتٌ يَائِساتٌ

لِمَنْ أَعياهُ تَكرارُ السُّؤالِ

فلَيسَ سِواكِ يَسكُنُ فِي الحَنايَا

عَذابٌ في مُقامِي وارتِحَالِي

جُنُونٌ لا يُنازِعُهُ وَقارٌ

ومَسٌّ بَاتَ يَنهَشُ في جَلالِي

سَأَلْتُكِ بالهَوَى والرِّفقِ أَلَّا

تَزِيدِي في البِعادِ ولا تُغالِي

لَعَلَّ قَسَاوةَ الهُجْرانِ تَمضِي

وأَنعَمُ بالمودَّةِ والوِصالِ

وأَحيَا مَرَّةً أُخرَى سَعِيدًا  

سَلِي تُنبئْكِ أَيامِي الخَوالِي 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سامي أبوبدر

سامي أبوبدر

14

قصيدة

• سامي أبوبدر • شاعر، وقاص، وباحث في التاريخ والتراث. • ولد في 3 يناير 1975م، في قرية القومسيون شرق، مركز مطوبس، محافظة كفر الشيخ، مصر. • يعمل مُعلِّمًا للغة العربية وآدابها في كل من م

المزيد عن سامي أبوبدر

أضف شرح او معلومة