أُحادثُ النجمَ هل يهوى مُحادثتي

أم مثلَ من أهملوا قلبي وهجراني؟

أسقي خُطاكَ حنينَ الروحِ منتظرًا

لكنْ جفاكَ وسيفِ الصبرِ أعياني

يا مَن كتبتُكَ من وجدٍ ومن ولهٍ

واليومَ صرت لجرحِ القلبِ تنأني

مرَّ النسيمُ على أشجاني يحمله

عهدٌ سقيمٌ من الأمال  أفناني

يا طيفَ أحلامِ عمري، هل تعودُ إلى

قلبي الذي بعُروقِ الشوقِ أضناني؟

تتسللُ الذكرى تبكي فوق أوردتي

وتنثرُ الوجدَ دمعاً فوق أجفاني

أرنو إليكَ وصوتُ الدمعِ ينشدني

ويبعثُ الحزنَ في قلبي وينساني

كيفَ الرحيلُ ومهدُ القلبِ مأواكَ؟

وكيفَ أنسى وقد أضنيت وجداني؟

يا سارقَ الأحساسِ، ارفق بي فإنّ

الشوقَ أبلى ضلوعي منذُ تلقاني

أُهديكَ عمري وزهرَ الحبٍ براق

فهل تُعيدُ لنا  ، أيّام أزماني؟

إن كان حبُّك في الأبياتِ موطنَهُ

فالعمرُ صارَ لذكراك  عنواني

ما عادَ لي غيرُ لحنِ الصبرِ أُنشدهُ

ولا رفيقَ سوى أطيافِ أحزاني