الديوان » نوح علي ذعوان » أهازيج البعد

عدد الابيات : 14

طباعة

هذي المدامع لا تجفو لمن وجدا

ولا تصوّر إلا الشوق والكمدا

قد كنتُ أهرب من ذكرى تلاحقني

فصرْتُ أركضُ نحو الذكر إن شهدا

أرنو لظلّ خيالٍ ما دنوتُ له

لكنْ يحاكي خيالَ النور إن بعدا

كأنّهُ سِرّ وجدٍ لا يفسّره

سوى اشتياقٍ على الأطلال قد سجدا

لمّا تناءى سرى في القلب موهبةٌ

أن يستبين الجوى ما كان ماجحدا

هل يُدركُ البُعدُ ما في القرب من لهفٍ

أم هل يميّز قلبٌ واحدٌ مددا؟

هُمْ قد أقاموا بداري دون أن يَسِنُوا

قانونَ حبٍّ ولا عهداً ولا عددا

وكلّما لاحَ طيفٌ منهمُ زمنا

رأيتُ أيّاميَ الغبراءَ قد رغدا

أهيم فيهم وهم في البعد أغنيةٌ

فيها من اللحن ما يُحيا به الجمدا

فلا تلوموا فؤادي في تعلقه

قد كان من قبلهمْ نهرا وما نفدا

هم الفتونُ وإن قالوا بأنّهمُ

كظلّ حلمٍ على الأجفان ما رغدا

يهوى الفؤادُ ولو أخفى تلهّفه

فالعينُ تبدي الذي في القلب قد وجدا

يا ويحَ قلبي! أيرجو الوصلَ من بشرٍ

إذا تقطّع في تبيانه الجُددا؟

لكنْ رضيتُ بهمْ لو لم أُصِبْ أربا

فالحبُّ يكفيه أنْ يرضى بما انعقدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة