الديوان » سامي أبوبدر » على ضِفافكِ .. في حُبِّ اللُّغة العربية

عدد الابيات : 19

طباعة

رَاوَدتُّ حُسنَكِ عازفًا أَلحانِي

ونَظمتُ مِن دُرَرِ الكلامِ بَيانِي

ووَرَدتُّ أَنهَلُ مِن مَعِينِكِ مَا بهِ

أَحيَا أُغَرِّدُ مَا استَقامَ لِسانِي

فعلَى ضِفافِك تَستحِيلُ خَواطِري

سَيلاً مِنَ الإيناسِ في وِجدانِي

وإذا الوُجودُ تَظاهرَتْ آفاقُهُ

طَرَفَاهُ بينَ يَدَيكِ يَلتَقِيانِ

أَسعَى هُنالكَ دُونَ عَرشِكَ شَاعرًا

مُستَعصِمًا بجَلالِكِ النُّورَانِي          

فلَأَنتِ أَوَّلُ مَا هَمَستُ بهِ إِلى

نَفسِي، وآخِرُ ما يَخطُّ بَنانِي

وسَكَنتِ قلبي فامِتلَكتِ جَوانحِي

كَدَمِي هَواكِ يُقِيمُ فِي شَريانِي

حُيِّيتِ سَيِّدَةَ اللُّغاتِ، ومَنْ لَها

مِنهُنَّ ما لَكِ مِن عظيمِ مَكانِ؟  

تَبقِينَ ما بقِيَ الزَّمانُ شَريفةً،

وعَزيزةً، ومَنيعةَ البُنيانِ

غَرسًا سَقاهُ المجدُ مِن عَليائِهِ

فغَدَا وَرِيفَ الظِّلِّ والأغصانِ

لُغتِي (أُحِبُّكِ) فاقبلِيني عاشِقًا

أَشدُو بها في السِّرِ والإعلانِ

والحبُّ فِيكِ فَضيلةٌ أزهُو بها

وبها أُتِمُّ شَعائِرَ الإيمانِ

لُغتِي أَضَأتِ الأرضَ بعدَ ظَلامِها

وأَثَرْتِ نَبضَ الحقِّ فِي الإنسَانِ

وأَقَمتِ لِلدِّينِ الحَنِيفِ بِناءَهُ

صَرحًا مَشِيدًا واثِقَ الأركانِ

مِن أَوِّلِ "اقرَأْ باسمِ" حتَّى "واتَّقُوا"

سَطَّرتِ نُورَ اللهِ في القُرآنِ

ثُمَّ اهتدَى بكِ لِلحقيقَةِ حَائرٌ

وغَدَا يُرتِّلُ حَرفَكِ الثَّقَلانِ

وبكِ اطمَأَنَّ القَومُ خَلفَ إِمامِهم

بالذِّكرِ يُربكُ حِيلَةَ الشَّيطانِ

ولِواؤُكِ الخفَّاقُ صَافحَهُ المدَى

فأَعَزَّنا فِي النَّاسِ بَعدَ هَوانِ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سامي أبوبدر

سامي أبوبدر

14

قصيدة

• سامي أبوبدر • شاعر، وقاص، وباحث في التاريخ والتراث. • ولد في 3 يناير 1975م، في قرية القومسيون شرق، مركز مطوبس، محافظة كفر الشيخ، مصر. • يعمل مُعلِّمًا للغة العربية وآدابها في كل من م

المزيد عن سامي أبوبدر

أضف شرح او معلومة