الديوان » نوح علي ذعوان » أيات الخالق

عدد الابيات : 24

طباعة

تجلّى النورُ في الآفاقِ سحراً

وفاضَ الخيرُ وانهمرَ القبولُ

تبارك من تجلّت في علاهُ

وفي الآياتُ، والحقُّ الأصيلُ

بذكرك يا إلهَ العرشِ نحيا

وفي قرباكَ يُطمئنُ السبيلُ

فكمن نعمة لله تُهدي عبادهُ

من فضله كرم العظيم جزيلُ

إن الذي أعطى بلا مِنّنِ

رزق العباد وعطفه موصولُ

حمداً له عدد الغمامِ إذا سرى

أو ما تداعى في السحاب هطولُ

وهدى يضيء الروح عند تلاوة

ونقاؤه في القلب ليس يزولُ

حمداً كنسمة روضهِ مترنماً

فيه الزهورُ بطيبها مأهولُ

حمداً وشكراً دائمين كلاهما

ملء السموات العُلا وسهولُ

حمداً لربٍّ لا يُحاط بملكهِ

هو مُنعمٌ، وبرزقه مأمولُ

لم يتخذ ولداً تعالى شأنهُ

عن كل ما يُزجى له ويقولُ

هو خالق الأكوان ليس كمثلهِ

أمرٌ جرى والكون فيه دليلُ

هو من إذا قال "كن" في لحظة

خُلقت بها الأشياء والتشكيلُ

وإذا بصيحة أفزعت أحوالهم

وتأكدت من وقعها التأويلُ

يومٌ عظيمٌ والخلائق جُمعَتْ

وتطايرت صحف من التهويل

أهل السعادة للنعيم مصيرهم

وبهم يُسرّ القُرب والتبجيلُ

أما الشقي فشأنُهُ في كُربةٍ

ويلٌ لهُ، في حبسهِ تنكيلُ

يوم الحساب لكل نفسٍ ما جنت

حقٌّ أتى، والعدل فيه جليلُ

حتى البهائم يُقتصُّ لحقها

ويُنصَفُ المظلومُ والمقتولُ؟

والخلق يرجو رحمةً موعودةً

والكلّ بين الخوفٍ التأميلُ

هذا النبيُ مشفَّعٌ في قومهِ

وله الوسيلةُ والرضا مقبولُ

يا سعد من كان النبي دليلهُ

في موقفٍ يشقى به المغلولُ

إني لأسأل خالقي في فضلهِ

جنّاتِ عدنٍ بالنعيم تسيلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة