الديوان » نوح علي ذعوان » إبتهال إلى الكريم

عدد الابيات : 14

طباعة

توسّلتْ نفسيَ العَصْيَا إلى السَّبَبِ

وبَثّتِ الهمَّ فِي ليلٍ مِنَ الكُرَبِ 

وراحَ دمعي يُنادي في خُافَيَتِهِ

مولى الموالي بصدقٍ دونما رِيَبِ 

يا مَنْ تَجَلّى على الأكوانِ من كَرَمٍ

وفاضَ جودُك للأملاكِ والعَرَبِ 

إني وَإنْ كنتُ مكسورَ الجناحِ فَلِي

بابٌ إليك يُنادي كلّما غَلَبِي 

ما بينَ قلبي وبينَ العفوِ منزلةٌ

تُسقَى من الوجدِ لا من مَشرَبِ الشُّهُبِ 

إنّي رجوتُك لا مالي ولا نسبي

فالعِزُّ في الرّوحِ لا في الحُلْيِ والنُّسبِ 

وما طرقتُ سِواك اليومَ من طَمَع

ولا بسطتُ يدي إلّا إلى السَّحَبِ 

أنتَ الكريمُ إذا ناداك ذو أملٍ

لم تُخْلِهِ مِنْ جَوابِ السِّرِّ والنَّدَبِ 

فَكَمْ دَعَتْكَ خُطُوبي دونَ ما عَلَنٍ

وكانَ جودُك يجري دونما سَبَبِ 

ربّي، فخذ بيَدٍ ضاعتْ مَلامحُها

في ظلمةِ الذنبِ بينَ الغَيِّ والعَطَبِ 

إنّي كسيرٌ ودمعي لا يُفارقني

وليسَ لي غيرُ عَفْوٍ يَرفعُ الكُرُبِ 

قد زلّتِ الرِّجلُ في دربِ الحياةِ ومَا

أنصفتُ نفسي، فكنْ لي آخرَ الحُسُبِ 

فأنتَ أكرمُ من يُرجى لِمُعتذر

وأنتَ أرحمُ من يُدعى لِمُجتنبِ 

ولَسوفَ أرجعُ بالألطافِ ممتلئا

ما دامَ بابُكَ مفتوحا بلا حَجَبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة