الديوان » نوح علي ذعوان » فتى الأمجاد

عدد الابيات : 20

طباعة

بَزغَ السَّنَا مِنْ جَبينِ العِزِّ ما وَهَبَا

وسارَ للحقِّ لا يخشى الذي رَهَبا 

يَهوى المعاليَ إنْ نادَتْهُ مُقْبِلَةً

كأنَّهُ الريحُ إذْ وافى لها طَلَبا 

لا يُرهبُ الجُرحَ إنْ نادى الكفاحُ بهِ

ولا يُبالي إذا الرُّعبُ اشتكى سَغَبا 

يَسْري على هَدْيِ آباءِ العُلا قَدَماً

وفي خُطاهُ تُرى الأرواحُ مَا نَكَبَا 

تَجري المكارمُ منْ كَفّيهِ مُنْهَمِرا

كأنَّها السَّيْلُ إنْ وافى وقدْ غَضِبا 

والحِلْمُ تاجٌ لهُ في كلِّ مَعْرِفَة

والرُّشدُ في نهجِهِ آياتُهُ كُتِبا 

إنْ قالَ أَصغى لهُ مَنْ كانَ ذا رَشد

وإنْ سَكَتْ فالهُدى في صمتِهِ نَشَبا 

في قَلبِهِ وَطَنٌ يَسْقيهِ منْ دَمِهِ

وَيَصْطَلي فيهِ إنْ دارتْ بهِ الحُبَبا 

ما زَالَ يَرفَعُ أَوطانا ويَحرسُها

حتَّى ارتقى المجدُ منهُ العزَّ والرتبا 

قومٌ إذا انتسبوا فالنورُ منْ نَسَب

كأنَّما النجمُ في أصلابِهمْ وَثَبا 

وهوى المكارمِ فيهمْ ما غفا زمَنا

إلّا ونهضوا لهُ شوقا إذا نُصِبا

قومٌ إذا انتُهِكَ العرضُ الشريفُ لهمْ

سَقَوا الدُّنا منْ دمِ الأبطالِ ما غَضِبا 

لا يُرهبونَ إذا لاقَوا الكُماةَ ولا

يَغْضُونَ طَرْفاً إذا خِيفَ الوغى قُرِبا 

في السِّلمِ بُسطٌ، وفي الهيجاءِ عاصفةٌ

تَهوى العُلا زُمَرا إنْ صاحَها السَّبَبا 

لا يعرفونَ جُحودا في شمائلهمْ

ولا يُرَوْنَ إذا جادُوا بمنْ كَذَبا 

مَذْ سرتُ فيهمْ سَرى في الحرفِ مفخرتي

وصُغتُ منْ مدحهمْ للعزِّ منتسبا 

أهلي هُمُ حيثُ لا تُحصى مآثرُهمْ

وذكْرُهمْ بينَ أمجادِ الورى حَسَبا 

خُذْها قصيدةَ حبٍّ لا تكلّفَ فيها

ولا ادّعاءَ، ولكنْ صِدقُها صَلِبا 

ما كنتُ أرجو سوى أنْ أنتمي لهمُ

فالفخرُ أن تُنسَبَ الأحرارُ من نُجَبا 

يا سائلي عن فتى بالشعرِ قدْ صَدَحا

إنّي وجدتُ فتى  الأمجادِ ما كَذَبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة