الديوان » حسن القاعد » ياقاسم الأقدار

عدد الابيات : 13

طباعة

لَا تَنطَوي بِفراقها الأوراقُ

فَبِذكرِها كلّ الورى عُشّاقُ

مَن مُبلِغ الشّامَ الشريفَ بِأنّني 

فِيها أذُوبُ وَ للثّرى أشتاقُ

أوَكُلّمَا غَفَتِ العيونُ لِوَهلَةٍ

طَيفُ لَهَا للعَاشقينَ يُساقُ..؟

مَاذَا سأَصنعُ لَو دَعاني طَيفهَا

وَتَمَايلَت في غصنِهَا الأَوراقُ

وَحَلِمتُ أن أَلقى الخَلَائِلَ عندهَا 

إنّ اللقى بعد النّوى ترياقُ

نَارٌ تَلَظّت في الحشَا وَتَوقّدتْ

وَتَفَجَّرَت فِي داخِلي الأشواقُ

لَا تَعذلوا قَلبي فَفِيهِ صبَابَةٌ

إنّ النّوى في طولهِ حرّاقُ

يَا قاسِمَ الأقدَار إنّي تائهٌ

يَبكي دمشقَ بدَاخلِي الخَفّاقُ

فِي كُل قَبضٍ يَنطَوي مُتأمِّلًا

وَبِكُلِّ نَبضٍ يّعتَريهِ فرَاقُ

لَن يَنحني نَخلُ العراقِ ولو بدا

عند الفراتِ من الأنامِ شِقاقُ

لا الشّامُ تفنى والعراقُ بِظَهرهِا

يبقى العراقُ لرافديهِ عراقُ

لَن تَمسحَ الآيّامُ قَيحَ جراحنَا 

أَوَگيفَ ذلكَ وَالدّماءُ تُرَاقُ..؟

قَسَمًا بِأَن تَبقى الدّماءُ وَثِيقةً

عَهدًا بِوَعدٍ وَ العهودُ وثاقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن القاعد

حسن القاعد

15

قصيدة

شاعر سوري في المنفى ، املك الكثير من القصائد ودراستي العلوم الاسلامية

المزيد عن حسن القاعد

أضف شرح او معلومة