الديوان » نوح علي ذعوان » سنان المجد

عدد الابيات : 14

طباعة

علوتُ بعزمٍ لا يُنالُ سَناءُها

وصنتُ المروءةَ أن تَلوكَ فناءَها 

وجُبتُ الدُّجى والليلُ يعوي ذِئبُهُ

وفي الكفِّ نارٌ قد رَضيتُ ضياءَها 

رَمَيتُ المعالي لا أُلوم تواضُعاً

لمنْ عاشَ يحسبُ مهجتي إهداءَها 

تخطّيتُ أبوابَ الوغى مستبِسلًا

وفي النقعِ نفسي لا تُبالي لواءَها 

إذا الحربُ لاحتْ جئتُها مستبسلاً

فأُبددُ أهوالَ القتالِ هناءَها 

وما جئتُ إلا والبلايا مطيتي

أُسابقُ فيها الريحَ دونَ رجاءَها 

وإن سالَ منّي الجرحُ فهو كرامةٌ

تُصانُ بها نفسٌ أبيتُ انحناءَها 

فيا نفسُ إنْ طالَ الطريقُ فجاهدي

فما المجدُ يُعطى منْ ينامُ مساءَها 

أنا ابنُ الوغى، والدهرُ يعرفُ صولتي

وقد ذاقَ سيفي من أرادَ عناءَها 

أنا الحازمُ المقدامُ ما زلتُ ثابتاً

إذا ما نفوسُ القومِ خانتْ ولاءَها 

فدعْ عنكَ لَومَ العاجزينَ فإنّهم

أضاعوا المعالي حين خافوا بلاءَها 

وفي كلّ أرضٍ قد تركتُ بصمَتي

وصغتُ الليالي حين جارتْ نداءَها 

كذا كنتُ في يومِ الرّدى لا ألوذُ بـ

سوى العزّ درعا، لا أُحبّ اختفاءَها 

فإنْ متُّ، فالموتُ الكريمُ نهايتي

وإنْ عشتُ، فالعلياءُ تُشعلُ ضياءَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

219

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة