ثلاثةُ أعوامٍ كمَشْيِ المُقَـيَّدِ

تَنوءُ بأوجاعي لذاك المُقَـيَّدِ

وما وجَعي مِن فَقدِهِ وهْوَ مُوجِعٌ

ولكنْ لِفَقدٍ حَلَّ مِن غير مَوعدِ

ولو كنتُ أدري أين يُلقي رِحالَهُ

تَسَالَــيْـتُ حتى أَنْــسَلِــيْ عن تَرَدُّدي

وهل ضَـنِــيَ الأحبابُ إلا لِــفُـرقةٍ

خَـفِــيٍّ عليهمْ مُنتَهاها مُـبَـدَّدِ؟

عَمَرْتُ فؤادي بالمواجعِ بعدهُ

وقد كان هدَّامًا لِصَرْحِ توجُّدي

وقد كان درعي من سهامٍ كثيرةٍ

فكم في فؤادي اليوم سهمٍ مُسَدَّدِ!

لقد عَهِدُوني أفصحَ الناسِ قبله

وإن يسألوني اليومَ عنه أُبَـــلِّــدِ

ولولا رجائي اللهَ أنفَدتُّ عبرتي

وسرَّحْتُ روحي ثمَّ بادَرْتُ مُلحَدِي