لقد مزجَتْ لي مِن هواها سُلافةً
وكنتُ إذا خِلٌّ تَعَرَّضَ وصلُهُ
سَميري في الليالي الحالكاتِ (وصف القمر)
علوتَ يفاعًا فانتحَتْكَ المَراشق
أممّا قضى ليْ اللهُ تشكو تُماضرُ
إلى اللهِ شكوى كُلِّ عبدٍ مُقارِفِ
قدحْتُ زِنادَ الشعرِ شهرًا فأَصْلَدا
سَكِّني سَكِّني فؤادي المَرُوعا
متى لا أرى وجهَ التذكُّرِ عابسا
إنَّ خَمْسًا غُيِّبْتها غيرُ خمْسِ
أبدًا أسيئي ما عليك ذنوب (وصف السيارة)
دُعيت من أخ صدوق الودِّ (أرجوزة القهوة)
إذا الحقُّ لم يُركَبْ إليه على الردى
أشكو إلى الله نفسًا جارَ هَادِيها
إذا ذكَرَتْها النفسُ أَصْرِفُ ذِكرَها
رأَتْ رجلًا يَروقُكَ في الرجالِ
إذا ما الليلُ طالَ على خَلِيٍّ
ما زلتَ في لُجٍّ ضَلِلتَ خلاصَهُ
تَجَلَّدَ حتى قيلَ: ليس يُحبُّها
كلانا أخو شَجْوٍ، فإن يَبْكِ شَجْوَهُ
رمَاكِ مِن الحوادثِ ما رَمَانا
وإني لَأُبْدي غيرَ ما في ضمائري
أَرِقْتُ لِبَرقٍ آخرَ الليلِ لامعِ
لقد تركَتْ ذكراك في القلب وَحْشَةً
لقد صبرتُ، وما لي عليك صبرٌ جميلُ
حَذَارَكَ مِن تجريبِ ذَرْبٍ مُسَنَّنِ
إن يُّكثروا قولًا فقَوْلي نَزْرُ
ألا كلُّ رِيحٍ للسكونِ مَصِيرُها
ألا زعمَتْ أني سلَوْتُ، ولو رأتْ
رمَاكِ مِن الحوادثِ ما رَمَانا
تأمَّلْ ترَ الأرضَ مُعْـتَلَّْهْ
عادوا ثِقالًا مِن سماعٍ ونظَرْ
ألا طالَ هذا الليلُ حتى كأنّهُ
رشَا الفؤادَ لِيُصْلِيهِ الجوى راشِ
مُهْجَتي بين يَدَيْها فسَلُوها
يَئستُ مِن الحبِّ أن يُّعْتِقَا
تعِبْنا فلم نَجْزَعْ وقُلنا: قريبُ
لا فُضّ فِيَّ ولا غاضَتْ مُخَيِّلتي
إلى الله أشكو مُضْغَةً لا أَنالُها
عَرَضَتْ فنبَّهَت المَشُوقَ الغافي
أنا الصبر يا وسنى إذا خانهم صبر
غلبَ الشوقُ ـ يا أُمَيمَةُ ـ صَبْري
أعاد اللهُ ذِكْرَكَ يا خَمِيسُ
يمرُّ اسمُها بي مثلَ ما مرَّ عاصفٌ
أهذا أنا أمْ شيخٌ انْتَابَهُ الكِبَرْ
لا تَلُمْني أنْ دَقَّ خطُّ كتابي
وقائلةٍ: ما بال شعركَ لم يعُدْ
تَنَازعَهُ خَصْمانِ حتى تقطَّعَتْ
أَشْتَهي الوصلَ غير أنَّي مُحاطٌ
نحبت ومثلي لا ينحب (على لسان اللغة العربية)
أحلى من الشهد أم أصفى من العسل
زارني في الليل طيف طال غِبُّهْ