الديوان » أيوب الجهني » لِمَن تَذخَرُ الدمعَ الذي في المحاجرِ

عدد الابيات : 14

طباعة

لِمَن تَذخَرُ الدمعَ الذي في المحاجرِ

  وتَعْتَلُّ عن نَفْثِ الخوافي الزوافرِ؟

أَرِقْ مَاءَهَا واحْلُلْ حُبَا الصدرِ، إنما

  دموعُكَ ذَوْبُ الحزنِ بين السرائرِ

وما لِأَجِيجٍ بين جنبيكَ نارُهُ

  سوى مُسْتَهِلَّاتِ الدموعِ الهَوامِرِ

وما للقلوبِ المُمْحِلاتِ إذا عَدَا

  عليها الجُدُوبُ غيرُ بَلِّ المحاجرِ

وإنْ خَانَكَ الصبرُ الذي تُكْتَنى بهِ

  دَعِ الشِّعرَ يَنْعَى كالبَوَاكي الحَوَاسِرِ

فلَسْتَ وإن كنتَ ابنَ حَرَّةِ واقِمٍ

  وأجْزَاعِ رَضوى والشِّعَافِ العَرَاعِرِ

من الصخرِ مخلوقًا، فَتَسْرِقَ دمعةً

  على غَفْلَةٍ أنْ تُزْدَرَى في النوَاظِرِ

أَأَنْ ثَبتَتْ رجلاكَ في موقفٍ به

  صِلابُ الرجالِ بين هَاوٍ وعاثِرِ

وأَوْرَثَكَ الجَدَّانِ نَفْسًا أَبِيَّةً

  وأنفًا حَمِيًّا يُتَّقى في النَّوَائر

تَصَلَّبْتَ حتى كِدتَّ تَنقَدُّ صخرةً

  ولمَّا يَزَلْ يدعوكَ داعي الخواطِرِ

أَجِبْ داعيًا بين الضلوع كأنه

  زُلالٌ ثَوَى بين الصخورِ بِنَاجِرِ

ونَاهِبْ دموعَ العينِ، ولْتَسْتَعِنْ على

  أَسَاكَ بأطرافِ الليالي الأواخرِ

إذا هَجَعَتْ عينُ الخَلِيِّ ولم تَزَلْ

  بِعَينِ الشَّجِيْ أقْذَاءُ حَرَّانَ ساهِرِ

إذا ذَرَفَتْ عيناهُ سَاقَطْنَ حُزْنَهُ

  على الخدِّ مَحْلُولًا كَحَلِّ الجواهرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أيوب الجهني

أيوب الجهني

124

قصيدة

شاعر وأكاديمي

المزيد عن أيوب الجهني

أضف شرح او معلومة