الديوان » أيوب الجهني » قدحْتُ زِنادَ الشعرِ شهرًا فأَصْلَدا

عدد الابيات : 12

طباعة

قدحْتُ زِنادَ الشعرِ شهرًا فأَصْلَدا

أُعاوِدُهُ في كلِّ ليلٍ بِلا جَدَا

كأني وإياه نهارٌ وَّليلةٌ

إذا أقبلَتْ وَلَّى وإن أدبَرَتْ بَدَا

كأنَّ طِلَابِيهِ طِلَابُ مُقَذَّفٍ

بصحراءَ جَلَّتْ أن يُّحِيطَ بها مَدَى

وقد كان لي رهْنَ القريحةِ طَيِّعًا

فما هو إلا أُن أُهِيبَ فَيَحْشُدَا

فَتُقْبِلَ أفواجُ المعاني، فأَصْطَفي

كما يَصْطفي الصَّوَّاغُ دُرًّا مُّنَضَّدا

وأَنْفِي الذي غَيري يَضَنُّ بِحِفْظِهِ

إذا ظَنَّ أنْ حازَ الرَّوِيَّ المُجَوَّدَا

وما شانَ وجْهَ القولِ مثلُ كُلَيْمَةٍ

يعودُ بها وجْهُ القصيدةِ أَرْبَدا

وسائلةٍ: ما بال شِعْرِكَ ثاويًا

وَّهَذْرَهُمُ قد غارَ فينا وأَنْجَدا؟

فقلتُ: سَمِينُ القولِ أَرْسَى دعامَةً

وأَبْقَى على الأيام صَرْحًا مُّمَرَّدَا

ومَهْزُولُهُ إن رَّاعَهُمْ في ارتفاعِهِ

فسَرْعانَ ما يَهْوِي جُذَاذًا مُّبَدَّدا

وحُكْمُ الأنامِ جائرٌ إنْ سَبَرْتِهِ

وحُكْمُ الزمانِ مُنْصِفٌ مَّن تَرَدَّدا

ستُبْدي لكِ الأيامُ أيُّ قصيدةٍ

ستبقى على الأفواه ذِكْرًا مُّخَلَّدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أيوب الجهني

أيوب الجهني

118

قصيدة

شاعر وأكاديمي

المزيد عن أيوب الجهني

أضف شرح او معلومة