الديوان » أيوب الجهني » ما كنت أدري أنها ذنب

عدد الابيات : 14

طباعة

ما كنتُ أدري أنها ذنْبُ

حتى نَمَا مِن بيننا الحبُّ

حوراءُ حلَّ الليلُ مُقْلتَها

والخدُّ حلَّتْ صحْنَهُ الشهْبُ

قالتْ وقد خشعَ الفؤادُ لقو

لٍ زفَّهُ ليْ منطِقٌ عذبُ:

قُلْ لي : إلامَ أراكَ مُكتئبًا؟

قلتُ : اسألي مَنْ ضمَّهُ القلبُ

قالتْ : أما سئمتْ خُطاكَ رحيـ

ـلًا؟ قلتُ : حتى يسأمَ الدربُ

أحبَبْتُ بعدَكِ كلّ مُظْلِمَةٍ

أخلو بها وقصائدي ركبُ

إني مُحِبٌّ للدروبِ كما

أنّي بِعَيْنِكِ هائمٌ صَبُّ

أخلَقْتُ في أرضيْ فجدّدني

سفَري وسهّلَ روحيَ الصعبُ

ما كنت عن أرضيْ بِمَرْغَبَةٍ

بلْ ناءَني عن أرضيَ الرَّغْبُ

أوَ عنْ بلادٍ حلَّ واديَها

آباؤنا دهرًا ولم يَنْبُوا

أَنْبُوْ وأُعرِضُ؟ وهْي لو سُئلَتْ

عنّا أجاب الحَزْنُ والرّحْبُ

هذي ذُرَا "رضوى" إلى "إضَمٍ"

بجباهِنا من عزِّها ضَرْبُ

حجَزَ "الحجازُ" سِواهُ عن دَمِنا

فقلوبنا لسِواهُ لا تَصْبو

ما أنْجَدَتْ قَدَمي مُشَرِّقَةً

إلا حَدَا أشواقيَ الغربُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أيوب الجهني

أيوب الجهني

118

قصيدة

شاعر وأكاديمي

المزيد عن أيوب الجهني

أضف شرح او معلومة