#fadybouaz

ربما 

في درب الموت أمضي 

حاملًا نعش الخلاص،  

أتقدّم متلهفًا،  

لأرقد في صمت الأفكار،  

وهمس المشاعر والأحلام،  

على فراش الموت البارد،  

في راحة قبري المظلم.  

ربما تتوقف دموعي،  

تلك التي تواكب كلماتي،  

التي هي أنين قلبي،  

وآهات روحي،  

وربما، من غير ربما،  

يكون الموت الأمل الوحيد،  

لكي ينتهي البكاء،  

في حزنٍ عظيم،  

وفي خيبةٍ بلا مدى،  

برحمة السماء.  

أشعر أنني لا أريد العيش أكثر،  

كل ما أبتغيه الآن هو الرحيل،  

أن أجد في الموت ملاذًا،  

أن تتحرر روحي من العذاب،  

أن يحلّ الصمت،  

أن تنام الأحزان،  

وأن تستريح الأنفاس المتعبة،  

في ظلمة القبر، في برده الشديد. 

ربما هناك لقاء،  

ربما أجد حبيبتي حواء في الجحيم،  

ربما أعرف السعادة في الحب معها،  

ربما يكون الحب دفئًا،  

وسط نيران العذاب،  

ربما يحملنا الألم معًا،  

إلى الخلاص،  

إلى ما بعد المحرّم،  

إلى نقاءٍ يُطهّرنا،  

فنتجاوز خطيئة التفاحة المحرمة ،

التي اكلناها مرارًا وتكرارًا دائمًا ،

بوحي شيطاني شرير،

ربما العذاب في الدنيا والآخرة 

سوف يطهرنا من ذنوبنا،

ونحصل عَلَى الرحمة والمغفرة ،

ونعود إلى الفردوس،  

ربما.

فادي بوعز 

جميع الحقوق محفوظة ©️

الإثنين 28/4/2025