الديوان » فادي بوعز » التخييم مع حواء في الجحيم

عدد الابيات : 16

طباعة

#fadybouaz 

 

التخييم مع حواء في الجحيم 

 

كنت نائما، فجأة وجدت نفسي مع حبيبتي حواء، في مكانٍ حار جدا

 قالت لي، انتظرتك طويلا يَا حبيبي،

وانا انظر إليها بفرح العاشق المتلهف لرؤية حبيبته الغائبة منذ زمن طويل جدا، قلت لها انا مشتاق كثيرا لك دائمًا يا حبيبتي ويسرني كثيرآ انك معي الآن، 

كنت اتصبب عرقا من شدة حرارة المكان، 

سالتها اين نحن، هذا المكان حار جدا. 

ابتسمت وقالت لي نحن في الجحيم، لذلك المكان حار جدا، يجب أن تعتاد على هذا، ولا حاجة بارتداء الثياب،

اعجبني هذا كثيرا، سوف نكون عراة كما كنا سابقا في جنة عدن، عندما رأيتها عارية أمامي، فتم اغرائي لأكل التفاحة المحرمة معها، ثم عوقبت على ذلك، كأنه ذنبي انها خلقت عارية مثلي، عوقبنا على ذنب ليس ذنبنا، والآن نحن في الجحيم، بسبب ذنب لا إرادة لنا في عدم ارتكابه،

ثم قالت لي، لا تحزن لأنك هنا،

قلت لها، هذا المكان جنتي لاني معك. 

ثم ذهبنا إلى خيمة، واكلنا التفاحة المحرمة معًا. لا داعي للخوف بعد الآن، نحن في الجحيم، ثم خرجنا وجلسنا بجوار النار، واقمنا حفلة شواء، كان الطعام لذيذ جدا جدا. ثم تعانقنا ورقصنا بجانب النار، وكنا سعداء جدًا جدًا، ثم عدنا إلى الخيمة، ومرة ثانية اكلنا التفاحة المحرمة، وكنا سعداء معا جدًا جدًا، لقد زال خوفنا، نحن في مخيم في الجحيم، ما هو الذي يجب أن نخاف حصوله بعد الان.

 

ثم سمعنا صوتا عاليا جدًا اهتز له المكان، يسخر منا، هل تظنون انكم هنا من أجل التخييم بسعادة في الجحيم وإقامة حفل شواء عَلَى ناره ، والرقص واكل التفاحة المحرمة سوية. سوف تعرفان بالم شديد لماذا انتم هنا.

ثم ظهر عملاق مقنع، صرخ قائلا وهو يهزأ بنا، تشعران بالسعادة لانكم اكلتم التفاحة المحرمة معًا. سوف اجلدكما معًا واشويكم واصلبكم معًا.

 

قلت له، ليس ذنبنا اننا ولدنا عراة مع الرغبة والغريزة فِي الحب معًا،. لماذا نعاقب على ذنب ليس ذنبنا، لماذا اكل التفاحة معًا حرام وذنب يجب أن نعاقب عليه. لماذا وجدت هذه التفاحة وحرمت واكلها خطيئة نعاقب عليها فِي الجحيم. ثم نظرت إليها ، التخييم معك جعلني أشعر بسعادة الحب التي أريد أن أشعر بها حقًا معك منذ أن افترقنا. 

قالت لي انا مثلك أيضآ،

كنا ننظر إلى بعضنا البعض نظرات حب مع ابتسامة ممزوجة بالحزن والدموع. 

قلت لها، عذاب فراقنا عن بعضنا البعض لن يكون عذاب الجحيم أشد منه، عندما أكون معك انا في الفردوس حتى لو في الجحيم،

قالت لي انا مثلك أيضآ،

 

ثم استيقظت، وجدت نفسي وحدي، قلت لنفسي عدت إلى حياة خالية منها، عدت إلى الجحيم من الوحدة الباردة الحزينة من دونها. 

ثم وحيدا اكملت حياتي البائسة للغاية الحزينة جدا جدا، اسأل دائمًا، لماذا نعاقب على ذنب ليس ذنبنا. 

ثم أعود إلى ذكريات التخييم معها في الجحيم، وأشعر بالسعادة حتى لو كان ذلك حلما، لكنه أكثر أحلامي سعادة واتمنى ان يتحقق حقآ، حتى لو في الجحيم، لأن وجودي معها هو جنتي، حبي لها ورغبتي ان اكون معها لاني احبها كثيرا،. ذنبي الذي اعاقب عليه.

 

فادي بوعز

جميع الحقوق محفوظة ©️

الثلاثاء 29/4/2025

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

57

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة