عيدٌ بأشنع حالٍ سطّرَ العيدُ

ممّا مضى كان بالأمس الصناديدُ

يا عيد( غزّةَ)فوق العام ما فتئتْ

ثكْلى ومن حولها عُرْبٌ رعاديدُ

يا عيد(غزّةَ)هل من عيد يرقبها

أم أنّها ودماء الأهل تمهيدُ

يا عيد(غزّةَ)باعتْ كلّ تهنئةٍ

لا طفل يفرح أين السُّعْد يا عيدُ؟

يا عيد(غزّةَ)لا مالٌ ولا ولدٌ

قتْلٌ وقصفٌ وتجويعٌ وتشريدُ

في الفجر قصفٌ وبعد الظهر حمحمةٌ

في الليل خوفٌ وفي الأسحار عربيدُ

وأمّتي عَدَّ شعْر البغل ما نبستْ

أو حرّكتْ جيشها أو قامتِ الأيْدُ

وقادةً تُبصر الأشلاءَ عن كثبٍ

ما فيهمُ(خالدٌ)يفري ولا (زيدُ)

ما فيهمُ سيفُ حقٍّ يمتطي حِمماً

يذود عن قدسنا كلا ولا زنْدُ

طفلٌ هناك وألفٌ ها هنا ذُبحوا

ما ذنب طفلٍ أيَا حكّامنا بيدوا

كلُّ الدّعايات فيكِ اليوم قد كُشفتْ

عنكِ الحقوق اختفتْ وارتابتِ الصيدُ

يا (غزّةَ)العزّ أنتِ الفخر في زمنٍ

حُكّام قومي لأهل الكفر أخدودُ

لا ترتجي العونَ ممن خان مِلّتهُ

فالله عونكِ لا مصرٌ ولا نجْدُ

فالله ناصركم قسّام أمّتنا

هذي ملائك ربي صوبكم جُنْدُ

سطّرتِ ملحمةً من غير ما عددٍ

أو عُدّةٍ! شُوهِدتْ للحقّ تسديدُ

كيف التزاور والأحباب في رفحٍ

في غزة العز لا أحباب قد بيدوا 

في غزة العز من عامين ما هدأت

صوت الرصاص ولا ماءٌ ولا صيدُ

لا مَن يقول لكلب الروم حسبكمُ

أو يلعن العُرب حتى يُكسر القيدُ

يا أمتي ما دهاكِ اليوم ذاك أخي

إن صاح عضوٌ فلا روحٌ ولا يدُّ

هذا هو الدين إن أرهقتَ بغلتهم 

بأي قُطْرٍ فيوم الحشر تفنيدُ

هذا بحق أتانٍ لم تجد طُرقاً

فكيف يا أمتي قتلٌ وتشريدُ

فكيف يا أمتي من ها هنا مسحوا

كانوا هنا كانتِ الألعاب والعيدُ

يا قادةً يا نعال الكفر ما احقركم

بل أنتمُ العار والأنجاس والردُّ

يا أمتي يوم عيد الله ما فتئوا 

رقوا جميعاً فلا خالٌ ولا جدُّ

رقوا إلى الله والأفواه باسمةٌ

فما رأوهُ فقد أنساهمُ الكدُّ

رقوا إلى الله بالآلاف قد صعدوا 

ما همهم ما جرى كلا ولا حشْدُ

قد فزتمُ والذي أجرى مدامعنا 

ذاك الجنان وذاك الحوض تغريدُ

أنتم لها أيها القسّام إنّ بكم 

مما أتى وثبةٌ للحقّ تأييدُ 

تكالب الغرب والأعراب قاطبةً

فلم يضرْكم فيا أحرارنا شيدوا

2025/6/13م