أجبنا بوقت الفجر ذاك المناديا

وصرنا إلى الرحمن نرجو التلاقيا

فقد قال إن الفجر يشهد جمعهم

ملائكة الرحمن نعم التدانيا

يقولون للرحمن قد كان عبدكم

يصلي وربّ العرش للخلق حاصيا

فأيُّ مزايا أن يقول ملائكٌ

فهذا فلانٌ قد تركناه باكيا

ومن بعد فرض الفجر يأتيك رزقنا

فقد بشّر المختار من كان تاليا

فقد قال هذا الرزق يأتي ببكرةٍ

فمن بادر الإبكار نال العواليا

ومن سرّه النوم العميق فقل له

لقد بال شيطانٌ وصبّح شاكيا.. 

فمن رام نيل العزّ فليصطبر على

مفارقة المدفاة والبرّد قاسيا

وذكّره أن الطّير تشدو ترنّماً

إذا جاء وقت الصبّح للرزق شاديا

يعلّمنا حسن الظنون بربّنا

يسير مع الإصبّاح والبطن خاليا

يجوب بهاذي الأرض بحثاً لرزقهِ

فيأتيه وعد الله صدقاً موافيا

فأين الذي قد بات يشكو همومهُ

إلى الله فارفعها وكن خير ساعيا

وقل ياكريم البذل إني عُبيدكم 

فقد أنهكتني يا إلهي معاصيا

فستراً إلهي أرتجيهِ لعثرتي 

فلا خاب من يأتيك ياربّ راجيا

2025/1/1