تباكَيْتُم على القُرآنِ
في رمضانَ
لكنْ
ما عرفْتُم فيهِ
إلا ختمَ أوراقٍ
وبينَ يديْ نفاقِ العيدِ
ما قدَّمتمُ إلا
مزيدَ الذلِّ، والإفسادَا
وفيكمْ منْ يفاخرُنا
بصومٍ من ورقْ
وبثوبِ الزهدِ ما خَفِيَتْ
خُطاهُ إذا مشى كذِبَا
وفي أفعالهِ فسقَا
وفي أقوالهِ زُوراً
وإسرافاً، وعُهَّادَا
أما نحنُ الذينَ حملْنَ
في الكُفِّ الحصى ناراً
وفي الأرواحِ إعصاراً
وفي الأنفاسِ إعْلَانا
بأنَّ الأرضَ لا تُشرى
ولا تُهدى لمن خانَا
ولا تُنسى
إذا صارتْ
دماءُ الصدقِ ميعَادَا
لأنَّ اللهَ وعدَ الحقْ
ولأنَّ الشمسَ لا تُخدعْ
ولأنَّ الحُرَّ إن نادى
فكلُّ الكونِ يستمعُ
ولو كلُّ الدُّنا باعَتْ
فنحنُ الحقَّ لا نَخدعْ
ولا نركعْ
لغيرِ اللهِ
ما كنَّا
ولا كنَّا
سوى أبناءِ
هذي الأرضِ
وأحفادا