الديوان » نوح علي ذعوان » نهاية وهم

عدد الابيات : 15

طباعة

كُفَّ الملامَ فَقَلبِي لَيسَ خَفَّاق

قَد كُنتُ أَهوى وَلَكِن دونَ إشفاقِ 

مَا كُنتُ أَرضى هَوًى يُذلّ محبوبَ

أَو أَن أُقَيَّدَ فِي شَكٍّ وَإِغلاقِ 

هَل كَانَ حُبُّكَ إِلَّا الوَهمَ أَنسُجُهُ

مِن غَفلَةِ العقلِ فِي حُلْمٍ وَإِغراقِ؟ 

أَنتَ الَّذِي جَفَّ نَبعُ الوَصلِ مِن يَدِهِ

وَالحُبُّ يَذبُلُ إِذ يُسقَى بِإِرهَاقِ 

كُنتَ المُبادرَ بِالهِجرَانِ وَالجَفَاء

فَلِمَ المَلامُ وهو بداخلي باقِ؟ 

يَا مَن نَبَشتَ جِرَاحَ القَلبِ مُعتَمدًا

كَي تَستَلِذَّ عَذابي دونَ إِشفاقِ 

أَخفَيتُ وَجدي وَصَار الحُزنُ مُرتَحِلًا

وَصَارَ صَمتِي لَهُ صَوتٌ بِإِطباقِ 

إِن كُنتَ تَأمَلُ وَصْلًا بَعدَ قَاطعَةٍ

فَالعَودُ صَعبٌ عَلى إحساسي الراقي 

كَم قُلتَ لِي أَنَّنِي نَجمٌ تُرَاقِبُهُ

ثُمَّ انطَفَأتَ بعد ضوَءِ وإشراقِ 

مَا الضَّرُّ إِن غِبتَ؟ بَعضُ الغَيبِ مَنعِمَةٌ

وَالبُعدُ يُحيِي سُكونَ القلبِ بِإِتقانِ 

مَا كُنتُ أَهوَى وَلكِن حينَ ضَيعَني

هَوى التَّمَادي بِأَفعَالٍ وَأَخلاقِ 

لَا تَعتَذِرْ... فَالهَوَى لَن يَرتَقي أَبَدًا

إِلَّا إِذَا طَابَ فِي صِدقٍ وَمِيثاقِ 

فَاذهَبْ فَقد كُنتَ وَهمًا فِي مَسَامِعِنَا

وَاليَومَ أَغْلَقْنَا أَبوابَ عشاقِ

أدرَكتُ أنَّ الهوى ليسَ السبيلَ لنا

إنْ لمْ يُزَيَّنْ بصدقِ الوُدِّ وَالإرفاقِ 

إِنّي رَضِيتُ بِصَمتِي وَالهُدى قَمَرٌ

يَهدي الطُّرُيقَ وَيَسمُو فَوقَ أَفَّاقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

307

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة