في زاويةٍ من وجعِ الأرض،
نامت الطفولةُ على حجرِ المعاناة،
تحضنهم أمٌّ،
ذبلت ملامحها من الخوف، لا من العمر،
وعجوزٌ تئنُّ على بلاطِ العذاب،
تتنفّس الصبر، وتحتضن الموت بصمت.
غزّة ليست صورة،
غزّة جرحٌ حيّ،
ينزف في كل لحظة،
ولا تُرسل إليه الدنيا حتى ضمادة رحمة.
يا أيها العالم،
هل ضميرُك مات؟
هل تغضّ البصر عن أنينِ الأطفال،
عن أمٍّ تحضنُ أبناءها في مشفى بلا دواء،
عن شوارع صارت مقابرَ للعابرين؟
غزّة لا تموت،
غزّة تصرخ من رمادها:
"نحن بشر، نريد أن نعيش."