أطفال غزة،
ليسوا مجرد مشهد مؤلم،
إنهم مرآة تكشف بشاعة هذا العالم
حين تُنزع منه الرحمة،
حين يصمت الإنسان أمام جوعهم، وبردهم، وخوفهم،
حين تصبح الطفولة جريمة،
والبراءة تُحاصر بالنار، والحصار، والخذلان.
أطفال غزة،
هم سؤال موجع في وجه هذا العالم:
أي قلوب تملكون؟
وأي ضمير تملكه هذه الكائنات
التي تشبه البشر ولا تمتّ للإنسانية بصلة؟
إنهم ليسوا بشرًا،
لأن من رأى دمعة طفل جائع، ولم يصرخ،
لا يُسمّى إنسانًا.
أطفال غزة،
وصمة عار على جبين
كل من يدّعي أنه إنسان.