الديوان » نوح علي ذعوان » نداء القصيد

عدد الابيات : 20

طباعة

هات القصائدَ لا تَثنِ العُزوفَ، قم

واطلقَ الحرفَ، ففي الألفاظِ مُلتَحَمُ 

واسقِ الجماهيرَ من دفء القصيدِ رُوىً

كي يورِقَ الحُلمُ، والإحساسُ يبتَسِمُ 

ما ماتَ قيسٌ، ولا أدنى الهوى سَئِمُ

إن لاحَ نجمُ الهوى في أفقهِ عَلَمُ 

هات القصائدَ، فالعلياءُ شامخةٌ

والصوتُ إن صدَحَ التاريخُ يزدَحِمُ 

لا قاض ظُلم، ولا مسروقُ مُتَّهَمٌ،

إن عادَ صوتُ الأعالي يرهبُ الظُّلَمُ 

مدَّ القصائدَ جسرا فوق مُنكسِر،

وتزهّرِ الروحَ، بالإيمانِ والهِمَمُ 

إن قامَ في الأفقِ سيفُ الصدقِ يقطعُهُ

يذوي الخداع، ويَفنى الزَّيفُ والعَدَمُ 

في كفِّ حرفِكَ خيلٌ حينَ تُسرِجُها

والحبرُ ماءُ وضوء، والسُيوفُ فمُ 

هَبْ للقصائدِ فجرا يُفصِمُ العَتَمَا

حتى تَزولَ، على أعتابِها الألمُ 

يا أمَّة الشِّعرِ، إن الشِّعرَ مُنقِذُنا،

والحرفُ في عُسرِنا مَجدٌ ومُحتكمُ 

شُذِّي القَوافي جُنودا، لا تَخيب بها،

فالنصرُ في صَفِّ من بالحرفِ يعتصِمُ 

هَبِّ الرُّكامَ، وأوقدْ في الرُّكامِ ضياء،

يَنبوعُهُ العزمُ إذْ تُستنهَضُ الهمَمُ 

لِلأقصى نكتبُ وعدا ليس يخذُلُهُ

إيمانُ شعب إلى التحريرِ ملتزمُ 

والنيلُ إن لامَسَ الفراتَ، يسمو معا

طِيبُ التُّرابِ، وفي راحَيهما الشَّمَمُ 

والشامُ تُورقُ في الأعماقِ أغنية

حتى يَـطيرَ لها – من رَفعَة – الحُلُمُ 

وهَـلْ يُحيرُ نَدى الأخلاقِ أُمَّتَنا؟

كلا، فحُسنُ الشِّيمِ الأُولى هو العَصَمُ 

فاكتبْ لِمَجدٍ؛ فإن الخيرَ يجمعُنا،

وإن تفرَّقتِ الأقوالُ والكَلِمُ 

هات القصائدَ، فالتاريخُ يُنصِتُها،

والشِّعرُ يُحيي إذا ما خَفَتَ النَّغَمُ 

هات القصائدَ، فالأوطانُ زاهِرةٌ،

وأجملُ الشِّعرِ ما تحيا بهِ الأُمَمُ 

هات القصائدَ، إنَّ الحرفَ منتصِرٌ،

ما دامَ فينا ضياءُ الفكرِ يَنتظِمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

228

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة