الديوان » رشيد الخزرجي » ذهب الحياء وماتت الأخلاق

بصوت :

عدد الابيات : 15

طباعة

مــاذا تُـؤمّلُ مـن زمـانِك بـعدما

ذهَـبَ الـحياءُ ومـاتتِ الأخلاقُ؟

أتــراك تـنجو أو تـعيشُ مُسلمًّا

والـكـاسياتُ الـعـارياتُ سـبـاقُ؟

يـهـرعْنَ خـلفَ حـضارةً غـربِيّةٍ

جــاءت بـهـا الـكـفّارُ والـفُـسّاقُ

بـمسمّيّ الـترفيهِ وهي مصيبةٌ

فـي مـتنها الـغسلينُ والـغَسّاقُ

وقـعت بـهِ بـنتُ الكرامِ ضحيةً

فـبدت مـحاسنُها وبـانَ الـساقُ

وتـكـشفت أطـرافُـها وتـمـايلت

خـطـواتُـها وتــعَـرّتِ الأعــنـاقُ

وتزيّنت لـلنـاظرين وخـالـطتْ

كل الرجال.. ، وتشهدُ الأسواقُ

وتـجمّلت بـلباسها العاري الذي

هــو نـصـفُ شـبـرٍ كـلّهُ أخـراقُ

حـاشا لـعمرك أنْ تـلاقيَ مـأمنا

مـن بـعد ذلـك أو يطيبَ مذاقُ

فسد الزمانُ بمَنْ عليه فلم يعُدْ

شــيـئٌ تُــأمّـلُ أيّـهـا الـمـشتاق

أيـطيبُ عـيشُك والحياةُ مليأةٌ

بالمغرياتِ ؟وكيف ذاك يُطاقُ؟

لــم يـبـقَ مِـنْ دنـياك إلا شـرُّها

وجـميعُ أبـوابِ الـنجاةِ مـضاقُ!

فتن كموجِ البحر تَلْطمُ بعضَها

والــكـلُّ فـيـهـا لـلـهلاك يـسـاقُ

وتـقولُ : تـلك حـضارة وتـقدمٌ

تـُبـنى بـهـا الأجـيال والأعـراقُ؟

بـئـس الـحضارةُ والـتقدّمُ كـلَهُ

إنْ تُـهـدم الأعــرافُ والأخـلاقُ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رشيد الخزرجي

رشيد الخزرجي

12

قصيدة

رشيد بن محمد بن غانم الخزرجي ، البلد اليمن محافظة إب ذي السفال الجعاشن من مواليد 1998م درس الإبتدائية في مدرسة سبأ ودرس الإعدادية في مدرسة سعد بن أبي وقاص ودرس الثنوية في أون لاين وتخرج فيها

المزيد عن رشيد الخزرجي

أضف شرح او معلومة