بصوت :
عدد الابيات : 32
وأيّ حرفٍ فصيحٍ سوف يسعِفُهُ
وأيّ لفظٍ يفي أزكى الأنامِ وقد
مَنْ هلّلَت هذه الدنيا بمقدَمهِ
وغرّدت كل أنسام الربى طربًا
وأصبح الكون مسرورا يسوق لنا
يراقب الغيم صبحا بعد شحَّتِهِ
لعل فيض السما يهمي عليه غدًا
وقال سقيا فما من بعدها ظمأ
وكبّرتْ مكّةُ الغراءُ قائِلَةً
وأنزل التوبةَ الأنفالَ والشعرا
بسم الذي أنزل الذكر الحكيم هدى
وأرسلَ المصطفى للناس قاطبةً
هذا الذي لم تر الدنيا برمتها
هذا النبي الهدى المبعوث من مضرٍ
أتى وكل بقاع الأرض مظلمة
فشعّ نورُ الهدى في كلّ ناحيةٍ
يا أيها الليل لفلف جنحك الغسقا
نور النبوة ينفى كلّ حالكةٍ
وقيلَ يا طيبةَ الدنيا وجوهرَها
فكفكفي دمعك الهتان وابتسمي
وأخمدي شوقك الوقّاد وابتهجي
وأذهبي سهد عينيك اللتَيْ قضتا
وناصريه بلا خوف ولا وهنٍ
ووحّدي الله رب العالمين فلا
ولتظهري عزة الإسلام شامخةً
فلم يعد لضلال الشرك من وطنٍ
إن تنصروا الله ينصركم وإن تهنوا
فشبّ كلُّ شجاعٍ نحو صارِمهِ
خلف النبيّ وسيفَ الحق منصَلِتًا
وشيّدت صولةُ الإسلام دولتها
21
قصيدة