الديوان » نوح علي ذعوان » أين العروبة

عدد الابيات : 16

طباعة

ماذا أقولُ ودمعي اليومَ ينهمرُ؟

والقلبُ يصرخُ والأوجاعُ تستعرُ 

قد ضاقَ صدريَ مِنْ حُزْنٍ يُكابِدُني

وفي المدى لحنُ آهاتٍ لها أثرُ 

قالوا اصطفاءُ القوافي فيهِ متّسعٌ

فقلتُ كيفَ، وجرحي الدَّاميَ السُّعُرُ؟ 

وكيفَ أسلو، وفي الأوطانِ مأساةٌ

تَذُوبُ فيها قلوبُ الناسِ تَنْفَطِرُ؟ 

يا سائلًا عن همومي، لا تُجَرِّبْها

فالهمُّ يعصِفُ بي، والقلبُ ينكسرُ 

كم من صغارٍ بلا مأوى ولا أملٍ

يَشْكُونَ جُرْحًا، وفي أعماقِهمْ ضَجَرُ 

لا الأمُ تهدأُ مِنْ وجدٍ، ولا وطنٌ

يُؤْوي الجياعَ، ولا في الناسِ مَنْ نَصَرُوا 

ماذا بَقِي، وأرى الأيامَ باكِيَةً

كأنَّها في دروبِ اليأسِ تنحدِرُ؟ 

بغدادُ تصرخُ، والأقصى بهِ شَجَنٌ

وحلبُ تَحْكي دموعًا مالها آخرُ 

والقدسُ تُرْوَى دِماءُ الطّهرِ ساحَتَها

والصَّمتُ يُلْجِمُ أفواهًا بِها الخَطَرُ 

أين العروبةُ؟ أينَ النَّخوةُ انْدَثَرَتْ؟

مَنْ ذا يُلبِّي نداءَ العُرْبِ إنْ هَجَرُوا؟ 

هل عادَ للأرضِ وجهٌ مِنْ كرامتِها؟

أم أنّها أصبحتْ تُرْوَى بِمَنْ غَدَرُوا؟ 

يا سادةَ الأرضِ، يكفي النومَ وانتبهوا

إنَّ العِدَى في رُبَى أوطانِنا نَشَرُوا 

مهما تمادَيْتُم بعيشِ الذُّلِّ فاعتذروا

فالحقُّ آتٍ، وسيفُ العدلِ مُنتصِرُ 

قد طاولَ الظُّلمُ أهلَ الأرضِ، وانتظروا

لكنَّهُ حينَ يَفْنَى يَصْرُخُ القَدَرُ 

فارفعْ يديكَ إلى الرحمنِ مُبتهلًا

فالعدلُ عندَ إلهِ الخَلْقِ مُسْتَقِرُ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

239

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة