نجلَ الأسير لقد أسرت حشاشتي

بعبارةٍ منها يروقُ عبيرُ

أنت الأسيرُ على المجازِ وإنَّني

لعلي الحقيقة في هواكَ أسيرُ

وبعاتقي عدم العتاق صفادهُ

يأبى انحلالاً ما الزمان يدورُ

إني وإن حلَّ التناءي بيننا

قلبي قريبٌ منك حيث أسيرُ

لي شيمةٌ ين الأنام توحَّدت

مالي على حفظ الوداد نظيرُ

إن كان حجب الطرف جاءَ بريبةٍ

فالطرف أرعن للقاءِ يغيرُ

دعهُ فشأني في المحبة راهنٌ

وبذاك قلبك شاهدٌ وخبيرُ

وأبيك يا خِذنَ الفؤاد فإنني

شوقي غزيرٌ والهيامُ وفيرُ

آليت في وجدي وفرط تلهفي

أفنى الترائبَ في البعاد سعيرُ

لو كل ثانيةٍ لقيتُ جوانحاً

حلَّقتُ أفلاكاً إليك اطيرُ

شوقي ليوسف وابنهِ ذكَّرتهُ

يعقوب أنّي قد أتاهُ سرورُ

أمَّلت ذاتي في اللقاء وعودهِ

وعلى سخاءِ اللَه ليس عسيرُ

ما أن ترى حالاً تدوم على البقا

إنَّ الحوادث تنثني وتمورُ

أيوب قلبي صابرٌ ولدى البلا

ما فازإلاعاقلٌ وصبورُ

وعلى الإله توكلي كن هكذا

واللَه في جمع الشمول قديرُ